أعلنت قوات الأسد قطع إمداد فصائل الجيش السوري الحر بين ريفي درعا الشرقي والغربي، بعد رصد الطريق الحربي الواصل بينهما.
وذكر إعلام نظام الأسد، أن قوات الأسد سيطرت على تل الزميطية غربي مدينة درعا والمشرف على الطريق الحربي الواصل بين ريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي وريف درعا الغربي والشمالي الغربي.
وأشار إلى أن التقدم مستمر للسيطرة بشكل كامل على كتيبة الدفاع الجوي الواقعة جنوب غربي درعا البلد.
يأتي ذلك بعد ساعات من التوصل إلى هدنة بين روسيا وفصائل الجيش الحر لمدة 12 ساعة، إذ فرضت الأولى بنودًا تقضي بالسيطرة على كامل درعا وتسليم الفصائل كامل سلاحها، وإجبار العناصر على التسوية، دون القبول بخروجهم إلى الشمال.
وفي آخر إعلان لها، قالت قوات الأسد إنها سيطرت على بلدة “الحراك” وقريتي “علما” و”الصورة” في ريف درعا الجنوبي الشرقي، بعد معارك مع فصائل الجيش الحر.
في سياق متصل قالت قناة “CNN” التلفزيونية، إن الرئيس الأمريكا دونالد ترامب، يأمل في إبرام صفقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا خلال أول قمة رسمية بينهما، تتيح سحب قوات بلاده من هناك.
وذكرت القناة، أنه وفقا للاتفاقية المقترحة، ستكون قوات الأسد قادرة على فرض سيطرتها “فوق الأراضي القريبة من الحدود مع الأردن” بدعم من روسيا.
في الوقت نفسه، يتوقع ترامب أن يتلقى، مقابل ذلك، ضمانات من الجانب الروسي تتعلق بأمن “المعارضة السورية”، التي تتمتع بدعم الولايات المتحدة، تتيح خروجها الحر من هذه المنطقة التي ستؤول السيطرة عليها إلى نظام الأسد.
بالإضافة إلى ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي مساعدة موسكو له ولإسرائيل في الحد من وجود القوات المدعومة من إيران في جنوب غرب سوريا على مقربة من الحدود مع إسرائيل، لا سيما مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني الذين تخشى “تل أبيب” من أن يفتحوا جبهة ثانية ضدها في الجولان المحتل، على غرار الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من نشوب معركة شاملة في جنوب غرب سوريا، قائلة إنها قد تؤثر على السكان والمنطقة، مثل التي تأثرت بالمعارك في الغوطة الشرقية وحلب مجتمعة.
يأتي ذلك مع استمرار العمليات العسكرية لنظام الأسد وروسيا وإيران منذ أكثر من 10 أيام والتي تسببت باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية التي ما زالت مغلقة.
وطن اف ام/ متابعات