قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر الفرحان إن نظام الأسد مسؤول عن ارتكاب آلاف الجرائم ضد المدنيين من خلال زجهم في المعتقلات وخطفهم، وممارسة التعذيب بحقهم حتى الموت.
جاء ذلك خلال مشاركة الفرحان في جلسة خاصة عن الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في مدينة جنيف السويسرية، بتنظيم من مجلس حقوق الإنسان على هامش اجتماعه الـ 38، بحسب القدس العربي.
و شدد الفرحان الذي يرأس الهيئة الوطنية السورية للمعتقلين والمفقودين التي شكلها الائتلاف الوطني مؤخراً والتي تعمل بصيغة مستقلة، أن عمليات التعذيب في سجون النظام ممنهجة، وأودت بحياة عشرات الآلاف من السوريين المعارضين.
وأوضح أن النظام لم يلتزم بالقرارات الدولية ومن قبلها الاتفاقيات الدولية التي تنص على منع الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة، وواصل عمليات الاعتقال والخطف، وأضاف أن ذلك يحدث بالرغم أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن “تكاد لا تخلو من الإدانة الشديدة للاعتقال التعسفي للمدنيين في سوريا ولعمليات التعذيب والتصفية الجسدية وللاختفاء القسري، ولا تخلو من المطالبة بالوقف الفوري لهذه الممارسات وإطلاق جميع الأشخاص المحتجزين تعسفياً”.
وبيّن الفرحان، أن تشكيل الهيئة الوطنية للمعتقلين والمختطفين، يأتي بهدف مساعدة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المستقلة، في تحقيق إجراءات ملموسة وعملية على الأرض عبر إطلاق سراح المعتقلين. وتابع قائلاً: “موضوع المعتقلين أساسي بشكل كامل ولا نقبل به كورقة للتفاوض.. يجب ألا ننسى هذه القضية أو تأجيلها إلى ما بعد الحل السياسي”، مشدداً على ضرورة تفعيل ملف المحاسبة وعدم ربطه بمعوقات الحل السياسي.
ويوجد في سجون ومعتقلات الأسد مئات آلاف المعتقلين، بينهم أكثر من 24 ألف قضوا تحت التعذيب.
وطن اف ام/ صحف