أوباما يصف اتفاق النووي الإيراني بـ”التاريخي”
وصف الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، أول أمس الثلاثاء، في العاصمة النمساوية فيينا، بـ”التاريخي”.
وفي حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، قال أوباما “إننا حققنا فرصة تاريخية من أجل الأمن في الشرق الأوسط والعالم، ربما لم يكن ليتسنى لنا تحقيقها مرة أخرى في حياتنا”.
وأضاف أوباما أستطيع أن أخبركم بكل ثقة كما بإمكان الخبراء النووين قول ذلك، “إنَّ إيران في وضع لن يسمح لها بصنع قنبلة نووية”، مشيرًا أنَّ التوصل إلى اتفاق نهائي شامل مع إيران “يبين مدى قوة القيادة والدبلوماسية الأمريكية”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنَّ الاتفاق “سيسمح لنا بمراقبة المنشآت النووية الإيرانية عن قرب ولولا الاتفاق لما تسنى لنا ذلك، محذرًا إيران من عواقب وخيمة في حال الإخلال بتطبيق بنود الاتفاق بإعادة فرض العقوبات عليها من جديد.
وأضاف أوباما أنَّ الشرق الأوسط كان معرضًا لمزيد من أزمات الحروب لو لم يتم الاتفاق الأخير، مشيرًا “أنه يتوافق مع مصالح أمريكا وشركائها في المنطقة بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي”.
وذكر أوباما أنَّ الاتفاق النووي لم يضع حدًا للتهديدات التي تقوم بها إيران للمنطقة والعالم، نافيًا أن يكون الاتفاق قد شمل قضايا أخرى غير الملف النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أصدر في 15 تموز/يوليو، بيانًا أورد فيه بعض تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، الموقع في 14 تموز/يوليو الجاري، من أهمها تعهد إيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 لتخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات، وتحديد مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في الـ 15 عامًا المقبلة، بـ 300 كيلو غرام، وبنسبة تخصيب لا تزيد عن 3.67٪، وتحويل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، للعمل بالماء الخفيف، وعدم ممارسة إيران في السنوات الخمسة عشر القادمة أي أنشطة متعلقة بالوقود المستنفذ، والتصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية بشأن التفتيش “التطفلي”.
وتلتزم المجموعة الدولية، مقابل التزامات إيران، برفع كافة العقوبات عنها بما فيها المفروضة من الأمم المتحدة، وبشكل موازٍ مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي عقوبات جديدة على إيران، ما دامت ملتزمة بشروط الاتفاق.
وتلتزم كافة الأطراف باحترام نصوص الاتفاق وعدم الإقدام على أي خطوة تسيء إليه وإلى أهدافه.
المصدر : الأناضول