في العمق

انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ونفوذ إيران في سورية

بحثت حلقة هذا اليوم من برنامج “في العمق”، بمستقبل النفوذ العسكري الإيراني في سورية، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. فبعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء الاتفاق مع إيران، أعلن انسحاب بلاده فعلاً من الاتفاق، في الثامن من مايو/أيار الحالي.

ولم يكتف الرئيس الأمريكي بهذه الخطوة التصعيدية ضد طهران، حيث وقع بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق، حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية، مع توقعات أن تتصاعد الخطوات الأمريكية المماثلة ضد إيران في الفترة القادمة. 

وفيما تؤثر هذه التطورات سلباً على النشاطات والتحركات الإيرانية المختلفة، داخلياً وخارجياً، فإن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ثم فرضها عقوبات اقتصادية على طهران، بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق ضد قواعد عسكرية إيرانية في سورية، كلها مؤشرات يُعتقد أنها ستؤثر سلباً على النفوذ العسكري لإيران في سورية. 

فهل بدأت الولايات المتحدة مع شريكتها إسرائيل بخطواتٍ جدية للحد من النفوذ الإيراني في سورية؟ وما هي الأوراق التي تمتلكها طهران للرد على محاولات تقليم أظافرها؟.

وقد حاولت حلقة اليوم، الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، حيث كان ضيف “في العمق” المحلل السياسي السوري محمد سداد العقاد.

وأجرت إذاعة “وطن اف ام”، استطلاعاً للرأي تم بثه خلال الحلقة، حيث سال مراسلو الإذاعة، بعض السوريين: كيف سيؤثر الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع طهران على النفوذ الإيراني في سورية؟. وهل سيؤدي ذلك لتقليص النفوذ الإيراني فعلياً أم أن لإيران اوراقاً كثيرة ترد بها على محاولات تقليم أظافرها؟.

وتباينت وجهات نظر المشاركين في الاستطلاع، مع رجحان وجهات النظر، التي قالت بأن النفوذ العسكري الإيراني في سورية، لا يعيش أفضل حالاته، و سيتأثر بالخطوات الأمريكية التصعيدية الأخيرة. في حين قال بعض المشاركين في الاستطلاع، إن لإيران أوراق قوة لم تستنفذها بعد.

وقال المحلل السياسي السوري محمد سداد العقاد لـ”وطن اف ام”، إن “قراءة المشهد ليست يسيرة على المستوى المحلي والإقليمي هذه الأيام(..) لكن ما يمكن ان نقوله، ونحاول تبسيطه، يبدو أن ترامب أراد حسم (تردد عهد أوباما) بشأن الملف الإيراني، و أعتقد أننا دخلنا بمرحلة جديدة من المواقف الامريكية اتجاه النفوذ الإيراني وهي مرحلة اكثر تصلباً وتشدداً”.

ويمكنكم الاستماع للحلقة كاملة عبر الضغط على الرابط أدناه:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى