سورياسياسةمنوعات

“جنّيّة تحوّلت لمشعوذة” هكذا ترى الصحافة الفرنسية أسماء الأسد

وصفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام بشار الأسد بـ “الجِنِّية التي تحوّلت إلى مشعوذة / ساحِرة”، وذلك في إشارة إلى تحولها في نظر الغرب من امرأة شرقية معاصرة إلى مدافعة عن جرائم زوجها.

وذكرت الصحيفة الفرنسية وفق ما ترجم موقع “القدس العربي” أن أسماء الأخرس أو (أسماء الأسد) كما باتت تعرف بعد زواجها من بشار، كانت توصف بأنها نموذج للمرأة الشرقية – العصرية؛ نظرًا لـ “أناقتها وذكائها”، لكن الحرب السّورية شوّهت تلك الصورة ودفعتها للتركيز على الدعاية لزوجها بشار الأسد.

“ليبراسيون” أوضحت أن البداية كانت عام 2002 عندما ظهرت أسماء الأسد للمرة الأولى إلى جانب زوجها بشار الأسد، خلال زيارة رسمية، وقد استقبل الزوجان في قصر باكينغهام، وأمضيا أربعة أيام خطفت خلالها أسماء الأضواء من زوجها واستحوذت على اهتمام الصحافة البريطانية حينها.

وتناولت الصحيفة كيف لفتت أسماء الأسد أنظار الصحافة البريطانية والغربية، وأصبحت مصدر فخر للكثيرين بعد وصفها بأنها “سيدة أولى عصرية ومثقفة”، وبحسب “ليبراسيون”، سعد أسماء لمنافسة “كارلا بروني” المغنية، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في مظهرها وأناقتها، لكن سرعان ما انهار كل شيء، مع بدء الثورة السورية ضد بشار الأسد، ودفاعها عن انتهاكات زوجها لمحاولة إخماد الحراك الشعبي.

ويقول دبلوماسي أوروبي كان يعمل في دمشق، إن عام 2008 شكل منعطفًا في صورة أسماء الأسد بتغيير مظهرها الخارجي وتبني أنماط جديدة في اللبس.

ويضيف الدبلوماسي: “كل ذلك كان ثمرة مخطط دعائي شامل تنفذه منذ 2006 إحدى أكبر مؤسسات العلاقات العامة في لندن تدعى (بيل بوتينغر)، التي تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، وكان الهدف تقديم العائلة الرئاسية بأنها عائلة شابة منفتحة وتقدمية وراقية.

تدبير الزواج!

وسلطت الصحيفة الضوء على معلومات جديدة تخص تفاصيل زواج لبشار الأسد من أسماء الأخرس، وقالت إن رجال أعمال سوريي الأصل يقيمون في لندن منذ أمد بعيد، جميعهم أصدقاء والد أسماء فواز الأخرس، الذي يعمل مع السفير السوري في لندن ومجموعة من رجال الأعمال النافذين الذين شكلوا لوبيًا لصالح النظام السوري، هم من يقفون وراء زواج ابنته من الرئيس بمباركة من “الدولة السورية”، وقد تم ترتيب الزواج بعد 6 أشهر من وصول بشار الأسد للحكم خلفًا لأبيه حافظ؛ وتوضح الصحيفة: “كان الزواج من أسماء السنية بهدف إظهار الرئيس بمظهر آخر بعدما كانت الأقلية العلوية تسيطر على القصر”.

انحدار سريع!

بعد وصول أسماء الأسد إلى قمة الصعود السياسي والإعلامي وفق “ليبراسيون”، هبطت بشكل سريع ومفاجئ منذ بداية سحق المتظاهرين على يد زوجها الديكتاتور ربيع عام 2011، وبعد أيام قليلة من اندلاع الثورة ظهرت أسماء على غلاف مجلة “فوغ” الشهيرة تحت عنوان “وردة الصحراء”، وأثار الموضوع الكثير من الجدل.

وبعد فترة صمت وغياب عن المشهد، ظهر اسم السيدة الأولى في مراسلات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية بينما كانت تسعى للتبضع، وحمل المقال عنوان: “القتل والتسوق”.

ومع مرور الوقت وطول أمد الحرب، اضطرت أسماء الأسد للانخراط في حملة إعلامية لتلميع صورة النظام لدى السوريين، وكثفت من خرجاتها الإعلامية لدعم عائلات القتلى والمصابين وزيارة المقاتلين في المشافي وتقبيل الأرامل والحضور لحفلات تخرج الطلاب وتوشيح الرياضيين.

واعتبر الصحيفة أن مرض أسماء الأسد بسرطان الثدي قبل نحو سنة من الآن لم يكن بعيدا عن الحملة الدعائية، مشيرة بالقول: “حاول مستشاروها إظهارها بمظهر السيدة القوية الشجاعة التي تقف إلى جانب شعبها في المواقف الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى