سياسة

وزير الخارجية البريطاني: توجيه ضربات لداعش في سوريا سيكون “قراراً صائباً”

قال وزير الخارجية البريطاني ” فيليب هاموند” إن تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا سيكون قراراً صائباً، مشيراً إلى أن بريطانيا لن تنتظر شن هجوم في لندن كما حصل في باريس .

وأوضح هاموند في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، اليوم الأربعاء، أن بريطانيا تكافح تنظيم داعش حالياً، قائلاً: “لم نختر ذلك ولكننا داخل هذه الحرب، فالسؤال هو هل سنكافحهم في عقر دارهم، أم ننتظر حتى يجلبوا الحرب إلى لندن كما حدث في باريس؟ فالمشاركة في الضربات الجوية قرار صائب من أجل الحفاظ على أمن بريطانيا وشعبها”.  

واعتبر هاموند أن استهداف مواقع داعش في سوريا لن يشكل تهديداً على أمن بريطانيا، لافتاً إلى أنه يمكن إضعاف قوة داعش من خلال الضربات الجوية.  

ومن المنتظر أن يصوت البرلمان البريطاني، اليوم، على مذكرة تفويض تتيح للمملكة المتحدة المشاركة في الضربات الجوية ضد داعش في سوريا ضمن قوات التحالف الدولي.  

ويناقش مجلس العموم، اليوم، المذكرة في جلسة تستمر قرابة 11 ساعة يعقدها قبل التصويت، حيث من المتوقع أن تمرر المذكرة من البرلمان بدعم من أغلبية حزب المحافظين الحاكم.  

وأثارت المذكرة توترات بين حزب المحافظين وحزب العمال المعارض، إذ وصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون زعيم حزب العمال “جيريمي كوربين” المناهض لمشاركة المملكة المتحدة في العمليات بسوريا، بأنه “متعاطف مع الإرهاب”.  

ومن المتوقع أن تستخدم بريطانيا قاعدتها العسكرية في الشطر الرومي من جزيرة قبرص لتوجيه ضربات ضد مواقع داعش في سوريا، في حال صادق البرلمان على المذكرة.  

يذكر أن الطيران البريطاني، يستهدف مواقع تابعة لـ”داعش” في العراق منذ سبتمبر/أيلول 2014، ويسعى كاميرون منذ ذلك الحين إلى توسيع نطاق المهمة لتشمل مواقع التنظيم في سوريا.  

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع، قرارًا بخصوص مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، تقدمت به فرنسا على خلفية الهجمات التي شهدتها، باريس، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وخلفت أكثر من 129 قتيلًا، وما يزيد على 300 مصاب.  

ويدعو القرار الفرنسي، “الدول الأعضاء إلى القيام بكل ما في وسعها، لمضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وإيقاف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها على وجه التحديد تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجميع الأفراد الآخرين، والجماعات، والمؤسسات، والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة”.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى