المبعوث الأممي يبدأ مفاوضات جنيف بلقاء وفد النظام اليوم
قالت خولة مطر، المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، اليوم الجمعة، إن المحادثات بين الأطراف السورية ستبدأ اليوم في جنيف كما أعلن مسبقا، بلقاء وفد النظام، ومشاركين من المجتمع المدني.
جاء ذلك في بيان صدر عن مطر اليوم، وفيه أفادت أنه “كما أعلن المبعوث الخاص إلى سوريا دي مستورا من قبل، فإن المحادثات بين الأطراف السورية ستبدأ اليوم في جنيف”.
وأضافت أن “دي مستورا سيبدأ اللقاءات بلقاء وفد النظام الذي يرأسه الممثل الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري”.
وفي نفس الإطار، أوضحت أن “المبعوث الأممي يواصل بعد ذلك الاجتماعات مع المشاركين الآخرين في المحادثات، ومع ممثلي المجتمع المدني تباعا”، دون أن تحدد من هي تلك الأطراف.
وذكّرت مطر بأنه “كما أشار دي مستورا في مؤتمر صحفي له في 25 يناير/كانون ثاني الجاري، ستكون هذه المحادثات غير مباشرة، وهذا يعني أن جميع الأطراف سوف تجتمع معه كلا على حدة، على أن توفر مزيدا من الأخبار تباعا”، بحسب تعبيرها.
وسبق أن أوضح المبعوث الأممي، في رسالة وجهها أمس للشعب السوري، وصلت الأناضول نسخة منها، أن “الأيام القليلة القادمة، تشهد ما نسميه المحادثات السورية أو المفاوضات، كي نحرز تقدما على مسار، إعادة الاستقرار والسلام والكرامة مرة أخرى إلى سوريا”.
وإزاء ذلك لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات (منبثقة عن مختلف شرائح المعارضة السورية السياسية والمسلحة)، موضوع مشاركتها في المباحثات، منتظرة توضيحات من الأمم المتحدة بشأنها، وهي منذ أيام في حالة اجتماع في العاصمة السعودية الرياض.
وأفاد سالم المسلط، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، في بيان صدر عنه أمس “نشكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، على رسالته الجوابية، وتأكيده أن الفقرة 12 و13 التي طالبنا بتنفيذها، هي حق مشروع تعبر عن تطلعات الشعب السوري، وغير قابلة للتفاوض”، وفقاً لتعبيره.
وتابع في بيانه قائلاً “بعثنا برسالة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تطالب أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية، القيام بمسؤولياتها والتزامها في تطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منها”.
وأكد أن “الهيئة جادة في المشاركة وبدء المفاوضات، لكن ما يعيق ذلك، هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم”، على حد قوله.
المصدر : الاناضول