الإندبندنت: ما هي تداعيات نشر السعودية قواتها في سوريا؟
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالًا أكدت فيه أن التدخل البري السعودي في سوريا سيكون له تداعيات في المنطقة.
وقال “كيم سينغوبتا” محرر شؤون الدفاع في الصحيفة في مقال له: إن القوات السعودية قد تجد نفسها في مواجهة مع قوات إيرانية أو المقاتلين الشيعة الموالين لنظام الأسد مثل حزب الله اللبناني وهم الأعداء التقليديون للمملكة بدلًا عن مواجهة عناصر تنظيم الدولة.
ويضيف الكاتب: إن السعودية وإيران قد يجدان أنهما في حرب مباشرة في سوريا، مشيرًا إلى أن إرسال هذه القوات لن تقتصر تداعياته على الحرب في سوريا بل ستمتد للمنطقة بأسرها.
ويرى “كيم سينغوبتا” أن السعودية وحلفاءها أقدموا على هذه الخطوة بعد تراجُع الآمال بالتوصل إلى حل سلمي للحرب الجارية في سوريا عقب انهيار محادثات جنيف ومحاولة القوات الموالية لنظام الأسد التقدم نحو حلب وإحكام الحصار عليها.
وفي ذات السياق يشير الكاتب إلى تدهور العلاقات أيضًا بين روسيا وتركيا اللذين يقفان على طرفَيِ النقيض في القضية السورية بحيث وصل الأمر إلى تبادُل الاتهامات بين حكومتَيِ البلدين بخصوص الموقف في حلب حيث اتهم الأتراك الروس بفرض حصار على حلب لتجويع وقتل المدنيين، بينما اتهم الروس أنقرة بالإعداد لغزو سوريا.
ويخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن المملكة العربية السعودية مستعدة للإقدام على أي عمل بمفردها في سوريا، لكنه يتوقع أن جميع السيناريوهات ستبقى مجمدة حتى اجتماع قيادة حلف شمال الأطلنطي “الناتو” في بروكسل الأسبوع المقبل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أعلن أمس عن تطلعه لمناقشة عرض السعودية المُشارَكةَ بقوات برية مع قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، وقال: إنه سيتناول قضية مشاركة المملكة و25 دولة أخرى الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وطن إف إم