سياسة

هدنة سوريا.. لندن تشكك وباريس تتخوف ودي ميستورا متفائل

يبدو أن قابلية تطبيق مشروع وقف الاقتتال الذي طرحته واشنطن وموسكو محل تشكيك من أطراف عدة، بينها بريطانيا التي تراه غير واقعي كونه يحتاج إلى تغير عميق في الأداء السوري والروسي في ميدان القتال.

حيث حضت الخارجية البريطانية روسيا على وقف هجماتها ضد المدنيين والمعارضة المعتدلة، إضافة إلى استخدام نفوذها للضغط على النظام ليحذو حذوهم وهو أمر قابلته موسكو بالإيجاب، حين وعد الرئيس بوتين ببذل ما بوسعه لضمان التزام النظام بتنفيذ بنود الاتفاق.

بينما طبع الموقف الفرنسي بالتوجس، حيث أكدت باريس عزمها ممارسة دور المراقب اليقظ لتتبع الأداء على الأرض، كما ذكر وزير الخارجية الفرنسي مارك إيرولت في تصريح له أنهم عاكفون على دراسة تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه، خاصة وأن بلاده تسعى لتخفيف المعاناة السورية.

بينما يخالف المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا هذا النفس المتشائم الذي صدر عن بريطانيا وفرنسا، وأعرب دي ميستورا عن تفاؤله بأن يشكل الاتفاق بين القطبين الروسي والأميركي حجر أساس لاستئناف العملية السياسية بشكل سريع لإنهاء الحرب في سوريا، بعد أن انهارت.

وعلى إطار أوسع، جاء موقف الأمم المتحدة من قرار وقف الاقتتال مرحبا، حيث قال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة استيفان دوجريك إن الأمين العام بان كي مون رأى في الاتفاق خطوة هامة نحو تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.

المصدر : العربية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى