بريطانيا تشدد على استبعاد بشار الأسد من الحكومة الانتقالية
أعلنت بريطانيا امس الخميس رفضَها لاقتراح بشار الأسد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الموالين والمعارضين في المرحلة الانتقالية.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: “بشار الأسد يتحدث عن حكومة وحدة وطنية، التي يَعني بها الإتيانَ بواحد أو اثنين من المعارضين المختارين المفضلين لدى النظام، ووضعهم في مناصب هامشية في الحكومة… هذا ليس كافيًا”.
وأضاف هاموند في مؤتمر صحفي في بيروت أن “اقتراح بشار الأسد لن يحل الصراع في سوريا”، مؤكدًا أن “التسوية السياسية في سوريا تحتاج لحكومة انتقالية بدلًا من هذا الاقتراح”.
وشدَّد وزير الخارجية البريطاني: “يجب أن يكون هناك تشكيل لحكومة تُمثِّل كلَّ الأطراف وكلَّ الفئات وكلَّ المعتقدات في سوريا، ويجب أن تكون حكومة لا يقودها بشار الأسد، أو على الأقل لن يقودها في المستقبل”.
وجاء تعليق هاموند ردًّا على تصريحات لبشار الأسد، أدلى بها في مقابلة مع وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية الرسمية، حيث قال إن «المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة وللقوى المعارضة وللقوى الموالية للدولة»، معتبرًا أن الحديث عن هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة “غير دستوري وغير منطقي”.
وأضاف: “إن الانتقال السياسي هو الانتقال من دستور إلى آخر، لأن الدستور يعبر عن شكل النظام السياسي، مشيرًا إلى أن هذا الانتقال لا بد أن يكون تحت الدستور الحالي، حتى يصوت الشعب السوري على دستور جديد.
وكانت الإدارة الأمريكية استبعدت أمس مشاركة بشار الأسد في أي هيئة حكم انتقالية، مؤكدة أن ذلك ينسف العملية السياسية في سوريا من أساسها.
وطن إف إم