“الائتلاف السوري” يقيّم تطورات مفاوضات جنيف خلال اجتماعه بإسطنبول
انطلقت اجتماعات الدورة 28 للهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، اليوم الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، لتقييم ومناقشة تطورات مفاوضات جنيف، التي اختتمت الجولة الأخيرة منها، أمس الأربعاء، وملفات أخرى مرتبطة بالأوضاع في سوريا.
وبدأ الاجتماع، الذي شارك فيه غالبية أعضاء الهيئة العامة للائتلاف البالغ عددهم أكثر من 100 عضواً، بجلسة أولى، ألقى فيها رئيس الائتلاف أنس العبدة، التقرير السياسي الذي تناول تطورات مفاوضات جنيف، والفعاليات التي قامت بها الهيئة الرئاسية والسياسية للائتلاف، خلال الفترة الماضية.
ومن المنتظر أن تستمر اجتماعات الدورة 3 أيام، والتي ستناقش إضافة إلى ملف جنيف ملفات سياسية وميدانية عديدة منها: الوضع الميداني داخل سوريا، والتطورات والتصعيد العسكري من قبل قوات النظام وحلفائه، والتوسعة النسائية للائتلاف، فضلا عن ملف الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أكد فجر اليوم الخميس، أن “الاطراف السورية تقبل الآن ضرورة الانتقال السياسي بإشراف الحكم الانتقالي الجديد والشامل، الذي سيحل محل ترتيبات الحكم الحالي في سوريا”.
وقال “دي ميستورا”، في بيان، أنه “وبرغم موافقة أطراف التفاوض في جنيف على ذلك، إلا أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين رؤى الأطراف حول الانتقال السياسي، وأن هناك حاجة للدخول في مزيد من التفاصيل معهم، لضمان انتقال موثوق وشامل”.
وكانت “الهيئة العليا للمفاوضات” التابعة للمعارضة السورية ويدعمها الائتلاف، قررت في 18 أبريل/ نيسان الجاري، “تأجيل” مشاركتها في محادثات جنيف، بسبب ما وصفته بـ”عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي”، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض فيما يخص هذه الأمور.
المصدر : وكالات – وطن إف إم