واشنطن تنفي تقديم أسلحة إلى تنظيم “ypg” في سوريا
نفت وزارة الخارجية الأمريكية، تزويدها تنظيم “ypg”، بالأسلحة، وذلك ردًا على صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيها مقاتلين من التنظيم، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم، وهو أمر اعتبره البنتاغون “غير خارج عن المألوف”.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الخميس، في الموجز الصحفي من واشنطن “نحن نقدم المشورة والمساعدة، لكن المساعدة لا تعني بالضرورة تقديم السلاح”.
من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، أن حمل المقاتلين الأمريكيين للشارات، ليس بالأمر الغريب، قائلاً “عندما يعملون (القوات الأمريكية) في مناطق معيّنة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم”.
وتابع كوك في الموجز الصحفي للبنتاغون، من واشنطن الخميس “قواتنا بحاجة لأن تتخذ خطوات يحتاجونها من أجل تنفيذ مهمتهم وحماية أنفسهم”.
ورفض كوك، الحديث عن الصور المنتشرة على الإنترنت أو تأكيد الموقع الذي تم التقاطها فيه “حفاظاً على سلامة القوات الأمريكية”، على حد قوله.
ورغم الشكاوى التركية المستمرة من العلاقة بين واشنطن و “ب ي د” وذراعها العسكري “ي ب ك”، إلا أن الحكومة الأمريكية تعتبر التنظيم شريكاً لها في محاربة “داعش” الإرهابي، وتنكر تقديمها الأسلحة له.
وفي معرض ردّه، على سؤال صحفي حول مصدر الأسلحة الأمريكية التي يستخدمها “ي ب ك” في معاركهم ضد “داعش”، قال تونر “هنالك الكثير من الأسلحة المتروكة في الكثير من المناطق المحررة، لذا فإنه من الصعب القول من أين جاءت هذه المعدات أو ما هو مصدرها، ليس لدينا أي صورة واضحة عن هذا الأمر”.
وتخوض “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “ي ب ك” النسبة الأكبر من مقاتليها، معارك لاستعادة مدينة الرقة في سوريا من تنظيم “داعش”، فيما تواصل القوات العراقية قتالها لاستعادة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنة تقريباً.
وطن إف إم / اسطنبول