أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مشاورات مغلقة، مساء أمس الخميس، أنه “لا يمكن استئناف محادثات السلام السورية قبل أسبوعين أو 3 أسابيع من الآن”، بحسب دبلوماسيين بالأمم المتحدة.
وأوضح الدبلوماسيون، أن دي ميتسورا الذي كان يتحدث إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف، لم يحدد موعدًا جديدًا للمحادثات، مكتفيًا بالقول إن “احتمال عقدها لن يكون ممكنًا قبل أسبوعين أو 3”.
وعقب انتهاء إفادة المبعوث الأممي، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة سامنثا بارو، “لقد فقد الناس صبرهم، وباتوا محبطين في سوريا، وندرك أن نفاد صبرهم أمر حقيقي، لكن أيضًا هناك إدراك بين الناس بحجم الأرواح التي تم إنقاذها جراء اتفاق وقف الأعمال العدائية”.
وتابعت “يتعيّن روسيا والبلدان التي تساند الأسد، ممارسة دور من أجل إيصال المساعدات للمدنيين، وهذا هو الطريق الذي سنستمر في السير عليه”.
وأضافت السفيرة الأمريكية “من الواضح أن العنف قد ازداد في الشهر الماضي (نيسان)، ويقترب من مستويات مرحلة ما قبل اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومن الواضح أيضًا أن الأخطار المحدقة بهذا الاتفاق تأتي إلى حد كبير مدفوعة من قبل الأسد وحلفائه ومن الهجمات على المدنيين “.
وبالنسبة للدور الروسي في وقف الأعمال العدائية بسوريا، قالت السفيرة الأمريكية “موسكو يقع عليها مسؤولية خاصة للضغط على نظام الأسد، بغية الالتزام بوقف الأعمال العدائية وإنهاء القصف والحصار للمدنيين الأبرياء”، على حد تعبيرها.
تجدر الإشارة أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، التي جرت في نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ”اتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي بدأ سريانه في 27 شباط الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.
وكانت الجولة المحادثات الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، والتي تعد الثالثة، انطلقت في 13 نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان “الهيئة العليا للمفاوضات” تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.
وطن إف إم / اسطنبول