لافروف: التطبيع مع تركيا يوحد موقفنا من القضية السورية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بإمكانية استئناف الحوار مع تركيا حول القضية السورية، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي جان-مارك أيرولت، عقب لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء.
وقال لافروف: “كان لنا محادثات في إطار ضيق جدًا مع تركيا حتى وقت قريب بشأن إيجاد حل في سوريا، إلا أنها انتهت جراء أسباب معروفة”، (في إشارة لإسقاط تركيا طائرة روسية).
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز “إف – 16″، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا.
وتطرق لافروف إلى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لبحث تطبيع العلاقات، موضحًا “أعتقد بإمكانية الاستمرار في تبادل وجهات النظر مع شركائنا الأتراك حول إيجاد حل للأزمة في سوريا”.
وفي رده على سؤال حول انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، أكد لافروف ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار في المناطق غير الخاضعة لسيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة، مشددًا على ضرورة استخدام الولايات المتحدة نفوذها وإقناع مجموعات المعارضة المعتدلة بالانسحاب من المناطق الواقعة تحت سيطرة النصرة.
وعلى صعيد آخر، أعرب الوزير الروسي عن تعازيه لأسر ضحايا الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول مساء الثلاثاء، داعياً إلى التعاون على المستوى الدولي ضد الإرهاب.
من جانبه، أعرب أيرولت عن تضامن فرنسا مع الشعب التركي وأسر ضحايا الهجوم على المطار، قائلًاً “نرى مجددًا أن الإرهاب ضرب كل مكان”، مؤكداً ضرورة تعاون المجتمع الدولي بأسره حيال مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش.
وطن إف إم / اسطنبول