انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما أسماه صمت العالم عن مقتل نحو ثلاثمائة ألف مواطن سوري، في الوقت الذي يستنفر من أجل مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية المحاصرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتساءل أردوغان في كلمة له أمام طلاب جامعة ريغا بجمهورية لاتفيا التي زارها يوم أمس “أين كان العالم عندما كانت تحرق وتقصف مدن درعا وحمص وإدلب وحماة” في الحرب الدائرة في سوريا منذ مارس/آذار 2011.
واتهم الرئيس التركي منظمات دولية ودولا غربية باللامبالاة بمعاناة الإنسان السوري والعراقي، وقال إن التحركات الدولية الأخيرة في كلا البلدين جاءت فقط بعد تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لآبار النفط التي تستثمر فيها الشركات الغربية.
وأضاف “أقولها بصراحة: لا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا المنظمات الدولية الأخرى ولا دول العالم اتخذت تدابير ضد انتهاج نظام بغداد سياسة تقوم على التفرقة المذهبية أو العرقية، ولم تأبه لمقتل ثلاثمائة ألف إنسان ونزوح سبعة ملايين إنسان في سوريا، إلا عند ظهور تنظيم الدولة وتهديده لآبار النفط”.
وتابع أن ما يهم هذه المنظمات والدول ليس المواطنين الذين يُقتلون، بل النفط ومقدار ما يحصلون عليه منه.
وطن اف ام