مؤتمر المانحين يدعون لإنشاء مناطق آمنة للنازحين شمال سوريا
طالب الاجتماع التنسيقي الـ8 لمجموعة كبار المانحين لدعم سوريا، في ختام أعماله، بالكويت، أمس الخميس، بإنشاء مناطق آمنة للنازحين داخل الأراضي السورية، تخفيفا للعبء عن الدول المضيفة، داعياً في الوقت نفسه إلى الاستجابة للنداءات الأممية بإقرار هدنة أسبوعية لمدة ٤٨ ساعة من أجل تسهيل دخول المساعدات للمناطق المحاصرة.
وانعقد الاجتماع التنسيقي الذي تستضيفه الكويت، للدورة الثامنة على التوالي ليوم واحد، بمشاركة عدد من ممثلي الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين؛ وهي تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وممثلين عن البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.
وأعربت المجموعة في بيان لها، عن استنكارها للأحداث الدامية في مدينة حلب ومحيطها، التي أودت بحياة المئات من المدنيين، داعية إلى الوقف الفوري للغارات الجوية وعمليات القصف التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية والطبية في المدينة.
وناشدت المجتمع الدولي بإعلان تعاطفه مع أطفال سوريا الذين يخرجون أشلاء يوميا من تحت الأنقاض.
وكانت طائرات الأسد والمقاتلات الروسية، كثفت استهدافها لمناطق سيطرة المعارضة، بعد تمكن المعارضة الشهر الماضي، من فك حصار النظام على مدينة حلب ، الذي استمر لأكثر من شهر.
كذلك، دعا كبار المانحين إلى سرعة استئناف العملية السياسية في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254)، وتطبيقا لبيان (جنيف 1) في يونيو/ حزيران 2012، والقرارات الدولية الأخرى، بهدف إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق مطالبه المشروعة والعادلة ويعيد اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وشددوا على ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة إلى مدينة حلب والمناطق المحاصرة والاستجابة للنداءات الأممية بإقرار هدنة إنسانية أسبوعية لمدة 48 ساعة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والعمل على حماية المدنيين في ظل النقص الحاد بالمواد الغذائية والدوائية ومستلزمات المستشفيات الذي تعانيه المناطق المحاصرة.
وفي السياق ذاته، دعت مجموعة كبار المانحين، الدول والجهات المانحة إلى سرعة الوفاء بتعهداتها التي أقرتها خلال المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي عقد في لندن (فبراير/ شباط الماضي)، وتحويلها إلى مدفوعات فعلية لضمان انسياب العمليات الإنسانية داخل سوريا وتقديم الدعم للدول المضيفة للاجئين.
واتفق المجتمعون على أن يكون الاجتماع التاسع لهم في 16 يناير/ كانون ثان القادم في الكويت، لاستمرار متابعة العمليات الإنسانية في سوريا ودعم خطط التمويل والاستجابة الإنسانية.
وطن إف إم / اسطنبول