ماذا دار في اجتماع أوباما وبوتين حول سوريا في الصين؟  

وترأس الزعيمان، اجتماع وفدي البلدين، على هامش مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة هانغتشو، شرقي الصين، ومن ثم عقدا اجتماعا منفردا استغرق ساعة ونصف، بحثا خلاله قضايا متعلقة بسوريا وأوكرانيا.  

من جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض، أن الزعيمين بحثا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن تقليل العنف في سوريا، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ومحاربة تنظيمات “القاعدة”، و”داعش”، و”النصرة”، قائلا: إن “المحادثات بما فيها لقاء جون كيري وسيرغي لافروف الذي جرى صباح اليوم، شهدت تقدما”.  

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن اللقاء الذي عقده بوتين وأوباما “كان مثمرا وطويلا أكثر مما كان مخططا له”.  

وأضاف المسؤول ذاته، أن الزعيمين قاما “بتوضيح المعضلة المتعلقة بكيفية تنفيذ وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن الرئيسين تركا مسألة كيفية التوصل إلى اتفاق بالخصوص لوزراء خارجية بلديهما.  

وأكد المسؤول أن المشاكل التي تتصدر موضوع التوصل إلى اتفاق تعد مسائل “تقنية”، مضيفا: “رغم وجود بعض التراجع في محادثات جنيف الأخيرة، اعتقد أننا على الأقل عُدنا إلى نقطة الانطلاق”.  

ولفت المسؤول، إلى أن الزعيمين سلطا الضوء على الخطوات السياسية الواجب اتخاذها فيما يتعلق بالأزمة سوريا، مشيرا إلى أن أوباما أكد خلال اللقاء على أن أي تفاهم أمريكي روسي محتمل بشأن سوريا، من شأنه أن يسرع العملية السياسية فيها.  

وقال المسؤول الأمريكي، إن بلاده تركز للتوصل إلى اتفاق يساهم في إمكانية إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا بأسرع وقت، مضيفا: أن “كيري ولافروف يخططان عقد لقاء خلال الأسبوع الجاري. إن كان سيجري التوصل إلى اتفاق، نريد ذلك بأسرع وقت بسبب الوضع الإنساني، غير أنه ينبغي علينا التأكد من أن الاتفاق سيجدي النفع حقا، لذا نواصل محادثاتنا”.

وطن إف إم / اسطنبول