سياسة

عادل الجبير: نحن غير واثقين من التزام اﻷسد بوقف إطلاق النار

شكَّك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح له أمس الأول بإمكانية التزام نظام اﻷسد بوقف لإطلاق النار في سوريا، رغم وجود فرصة لتحقيق ذلك خلال 24 ساعة.

وقال الجبير: أظن أن بشار الأسد ليس مهتمًا بوقف إطلاق النار وهو يواصل استخدام طيرانه والبراميل المتفجرة ويتابع مهاجمة فصائل المعارضة، ولا أظن أن لديه اهتمامًا بدخول مفاوضات جنيف وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254، أتمنى أن أكون مخطئًا لكننا لم نر عكس ذلك حتى الآن، بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار، فلا يمكننا التحدث عن فشل، بل عن عملية مستمرة، وقد تكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق ما خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

وحول الموقف التركي قال الجبير: لقد أكدت لنا تركيا لعدة مرات عدم وجود تغيُّر في موقفها، بالنسبة للفترة الانتقالية فإن إعلان جنيف1 ينص على أن تنقل صلاحيات الأسد تدريجيًّا إلى هيئة حكم انتقالي على أن يتنحى بعدها، ولذلك سواء كانت تلك الفترة ستستغرق يومًا أو أسبوعًا أو شهرًا فهو سيكون عليه الرحيل في نهاية المطاف، ولكن إذا قلنا إن الفترة ستستمر لسنة أو لسنة ونصف فهذا غير مقبول، ولا أظن أنه مقبول لدى الأتراك أو المعارضة.

واعتبر الجبير أن الأسد انتهى ولن يبقى في مكانه “هذا أمر محسوم وهو مسألة وقت، موقف روسيا هو أن الشعب السوري عليه تحديد مصير الأسد، والسؤال هو: هل سيكون ذلك عبر انتخابات قد تحصل بعد عام، أو عام ونصف العام؟ لا أظن أن الأمر مقبول من الشعب السوري، السوريون اختاروا وقالوا إنهم لا يريدون لهذا الطاغية أن يحكم سوريا، وهم يبذلون قصارى جهدهم لإسقاطه”.

وحول التدخل الروسي قال الوزير الجبير إنه مكن الأسد من البقاء، الذي استدعى إيران فأرسلت الحرس الثوري وحزب الله، ومع ذلك لم يكن تدخلهما كافياً لإنقاذه فاستدعت الميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، التي لم تتمكن بدورها من إنقاذه، فاستدعى الأسد روسيا، ولكنها في نهاية المطاف لن تنجح في إنقاذه.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث عن جهود تبذل مع روسيا والولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار قبل العيد المقبل.

 

 

وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى