تركيا: “درع الفرات” سيطرت على 772 كم مربع بشمال شرق حلب

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانيكلي، في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الأربعاء، إن الهدف الرئيسي لعملية “درع الفرات” هو “تحقيق أمن حدود” بلاده، ومنع وقوع هجمات على أراضيها.

وأشار “جانيكلي” إلى أن العملية تأتي “في إطار حق تركيا في الدفاع عن نفسها”، عقب مقتل 21 من مواطنيها جراء سقوط 27 قذيفة هاون وصاروخين من الشمال السوري على أراضيها، خلال الأسابيع القليلة التي سبقت العملية.

وحول خسائر تنظيم “الدولة” و”الوحدات”، أضاف “جانكلي” بأنه قتل أكثر من 110 عناصر وجرح خمسة آخرون منهما، وتم تدمير مدافع هاون وسيارات و23 مبنى كانا يتحصنان فيها.

فيما بلغت خسائر القوات التركية 4 قتلى و19 جريحاً، فضلا عن إصابة 4 دبابات بأضرار جسيمة ومدرعة بأضرار طفيفة، أما خسائر الجيش السوري الحر في العملية فبلغت 16 قتيلا و27 جريحا، وفقا لقول “جانكلي”.

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي أن بلاده تشجع سكان جرابلس السوريين، المقيمين حاليا في تركيا، بالعودة إلى مدينتهم، متعهدا بمواصلة دعم بلاده لجرابلس فيما يتعلق بالبنى التحتية وتلبية احتياجاتهم، حيث سيتم “تزويد المدينة بالكهرباء في مدة أقصاها السبت المقبل وبمياه الشرب الأحد المقبل”، حسب ما أعلن.

وكان الجيش التركي أطلق في الـ 24 من شهر آب الفائت عملية تحت اسم”درع الفرات”، سيطرت خلالها فصائل الجيش الحر على كامل مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في الشمال الشرقي لحلب في ذات اليوم، كما سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين مدينتي جرابلس، واعزاز.

وأضاف “الجانكلي” أن تركيا قدمت مقترحا يقضي بإقامة منطقة حظر جوي في الشمال السوري، من أجل إسكان السوريين الذين اضطروا للنزوح والهجرة، معلقاً “لم يتم التوصل إلى النقطة التي تريدها تركيا لكن هناك تطورات تبعث على الأمل”.

وحول تنفيذ بلاده عملية مشتركة مع الولايات المتحدة للسيطرة على مدينتي الرقة والموصل من تنظيم “الدولة”، قال جانكلي “طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من “أردوغان” تنفيذ عملية مشتركة للسيطرة على الرقة، وأبدى أردوغان ترحيبه بالطلب”.

وسبق أن قال إردوغان، يوم الأربعاء، إن نظيره الأمريكي باراك أوباما طرح فكرة عمل مشترك مع تركيا للسيطرة على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مردفاً أن بلاده لن تعترض على ذلك.

 

 

وطن إف إم