جاويش أوغلو يشيد بخارطة طريق “العليا للمفاوضات” للحل
أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بخارطة الطريق التي تقدّم بها رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا السورية للمفاوضات، والرامية لإحلال السلام في سوريا عبر عملية انتقالية تنقسم إلى 3 مراحل.
وأوضح جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع لندن لمناقشة الخارطة، أمس الاربعاء، أنّ الخطة أعدّت بشكل جيد وأنّ على الجميع دعمها كي يتم ترجمة ما جاء فيها من بنود على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد قال جاويش أوغلو: “من الخطأ ربط مصير شعب كامل بشخص واحد، وعلينا التركيز على أشخاص يحظون بقبول ودعم الجميع، وكما ترون فإنّ المعارضة لن تقبل بعد كل ما حدث ببقاء الأسد، وإنّ رفضهم للأسد يعني استمرار الاشتباكات والأزمة، علينا الحديث عن مستقبل سوريا”.
وعن الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام، حول إمكانية شن حملة عسكرية تركية أمريكية مشتركة على محافظة الرقة لطرد تنظيم داعش منها، أفاد جاويش أوغلو أنّ الرقة تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، وأنّ داعش سيحافظ على وجوده في سوريا والعراق ما لم يتم طرده من الرقة واستعادة المحافظة منه.
وتابع في هذا الخصوص قائلاً: “إن كنا نرغب فعلاً بتطهير سوريا والعراق من عناصر داعش، فإنّ حملتين عسكريتين على الرقة والموصل العراقية تستحوذان على أهمية بالغة، وقلنا من البداية بأنه من غير الممكن القضاء على داعش أو وقف زحفه بالغارات الجوية دون دعم القوات البرية المحلية، ويجب التحضير والتخطيط جيداً للحملة على الرقة وتأهيل وتسليح القوات المحلية ومشاركة جميع الدول في دعم هذه الحملة”.
من جانبه قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنّ تصريحات وزراء الدول المشاركة في اجتماع لندن حول الخارطة التي تقدمت بها هيئته كانت مشجعة، وأنهم رحبوا بالبنود الواردة فيها.
وأضاف المسلط أنّ الرؤية المستقبلية الجديدة التي طرحتها هيئة التفاوض تشمل كافة السوريين بمن فيهم المناصرين لـ بشار الأسد. وأعرب المسلط عن ثقته بأنّ المجتمع الدولي سيقدم على العديد من الخطوات الرامية لحل القضية السورية عقب اجتماع لندن الذي ناقش بنود مقترح المعارضة الجديد.
جدير بالذكر أنّ رياض حجاب المنسق العام لهيئة التفاوض العليا المنبثقة عن المعارضة السورية، أوضح أمس أنّ خارطة الطريق التي تقدّمت بها الهيئة تتضمن عملية انتقال سياسي تتألف من 3 مراحل أساسية تنطلق بعملية تفاوضية تستمر 6 أشهر، وتركز على جدول أعمال الانتقال السياسي مع الالتزام بهدنة لوقف إطلاق النار في البلاد.
وأضاف أنّ المرحلة الثانية تشمل تأسيس هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة من دون الأسد، وتمتد لسنة ونصف السنة، وتشمل التفاوض على المبادئ السياسية، فيما تضمنت المرحلة الثالثة انتقالًا نهائيًّا للسلطة عبر إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وطن إف إم / اسطنبول