قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، إن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل “تهديدا” لتركيا، وبلاده “تدعم جميع العمليات فيما يخص تطهير حدودها من داعش كمرحلة أولى، ومن المنطقة كلها كمرحلة لاحقة”.
وفي تصريحات صحفية في لندن بشأن اللقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره الأمريكي، آشتون كارتر، في العاصمة البريطانية، اليوم، أوضح الوزير التركي أنه أبلغ آشتون دعم أنقرة لعملية محتملة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الرقة.
ولفت إشيق إلى أنه تناول مع كارتر العملية التركية-الأمريكية المشتركة في الرقة، مشيرًا إلى أن بلاده تنظر إلى هذه العملية في إطار تطهير المنطقة برمتها من “داعش”.
وقال: “داعش هو تهديد كبير بالنسبة لتركيا، وهو تنظيم خطير تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وجرح مئات آخرين، ونحن كتركيا ندعم جميع العمليات التي تهدف لتطهير حدودنا أولا ومن ثم المنطقة كلها من هذا التنظيم.
وفي هذه الإطار لقد أبلغنا الوزير الأمريكي دعمنا لعملية الرقة”.
وأشار إلى أن نظيره الأمريكي أوضح له بأن بلاده ستُسيّر العملية بالتنسيق مع تركيا.
وتابع :”لقد شددنا على ضرورة منع تنظيم ب ي د (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) من تجنيد قوات له من مدينة الرقة عبر استغلال العملية”.
وأشار الوزير التركي إلى أنه شرح لنظيره الأمريكي التقدم الذي حققه الجيش السوري الحر بمساعدة تركيا في الآونة الأخيرة كنموذج، وأنه أكد على أن تركيا تولي أهمية لمشاركة الجيش الحر والفصائل المحلية في العملية.
وأضاف: “لقد أبلغته (كارتر) بأن تركيا لن توافق على تشكيل ب ي د/ ي ب ك (جناجه العسكري) مناطق حكم ذاتي (في سوريا) عبر استغلال عملية الرقة ومكافحة داعش”.
ويزور كل من إشيق وكارتر لندن لحضور مؤتمر دولي حول قوات حفظ السلام في العالم، انطلق اليوم، بمشاركة وزراء دفاع من 80 دولة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في معرض رده على الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلامية، حول إمكانية شن حملة عسكرية تركية-أمريكية مشتركة على محافظة الرقة لطرد تنظيم داعش منها، إنّ “الرقة تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، وأنّ داعش سيحافظ على وجوده في سوريا والعراق ما لم يتم طرده من الرقة واستعادة المحافظة منه”.
وتابع في هذا الخصوص، قائلاً: “إن كنا نرغب فعلاً بتطهير سوريا والعراق من عناصر داعش، فإنّ حملتين عسكريتين على الرقة والموصل العراقية تستحوذان على أهمية بالغة، وقلنا من البداية بأنه من غير الممكن القضاء على داعش أو وقف زحفه بالغارات الجوية دون دعم القوات البرية المحلية، ويجب التحضير والتخطيط جيداً للحملة على الرقة وتأهيل وتسليح القوات المحلية ومشاركة جميع الدول في دعم هذه الحملة”.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب، في 24 آب الماضي، تحت اسم “درع الفرات”، وامتدت لمناطق أخرى شمالي حلب، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة “ب ي د” و”داعش”؛ إذ يستهدف الأخير الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وطن إف إم / اسطنبول