واشنطن تلمح إلى الانسحاب من اتفاق “لافروف –كيري” إذا استمر “العنف
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاقية التي توصلت إليها مع روسيا حول وقف الصراع في سوريا لاتزال متماسكة برغم “وقوع أحداث عنف متفرقة” في البلاد. مؤكدا على ضرورة امتناع نظام الأسد، خلال هذه الفترة، عن تحليق طائراته ضمن مناطق معينة يتم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا حيث تتواجد فصائل المعارضة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “مارك تونر” أن بلاده ستحتفظ “بحق الانصراف وإعلان الاتفاقية لاغية وباطلة” إذا ما ظل العنف مستمراً في البلاد.
وقال: “شاهدنا… بعض التقارير التي تحدثت عن أعمال عنف متفرقة، لكن ترتيبات وقف إطلاق النار بشكل عام، تبدو متماسكة، والعنف أقل مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية”.
وأشار تونر، إلى أن بلاده تدرس التقارير الواردة عن حدوث خروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا “لمعرفة من هو المسؤول عنها، وإذا ما كانت الادعاءات خرقاً مشروعاً أم لا”.
وتابع “تونر” في الموجز الصحفي للخارجية الأمريكية: “حالما نصل إلى تلك المرحلة (توقف العنف داخل سوريا لمدة 7 أيام متتالية)، عندها نبدأ بتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة النصرة، بطريقة استراتيجية ومحسوبة جداً”.
ولم يوضح المدة التي سيحتاجها البلدان لتفعيل “مركز التنفيذ المشترك”؛ وهي الوحدة المسؤولة عن ضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق الذي توصلتا كل من الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء العنف في سوريا.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد “الجماعات المتشددة” التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيما “الدولة”، و”فتح الشام”.
وطن إف إم