“رايتس ووتش” تحمّل تركيا و”مسد” مسؤولية قتلى مدنيين في ريف حلب الشرقي
حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير، اليوم الخميس، تركيا وقوات “مجلس سوريا الديقمراطية”(قسد)، مسؤولية مقتل وجرح المدنيين جراء القصف التركي على منطقة جنوبي جرابلس في حلب نهاية أب الفائت.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن قصف تركي استهدف منزلين قرب قرية صريصات التي تبعد 12 كيلو متر جنوبي جرابلس في 28 أب الفائت، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا بينهم ستة أطفال، إضافة لمقتل ما بين 10-15 عنصراً من قوات”مسد” كانوا يتمركزون بجانب الأبنية وآخرون فوقها.
وأضاف نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة، أولى سولفانغ، أنه “كان من الممكن تجنب مقتل المدنيين لو لم تتوضع قوات مجلس سوريا الديمقراطية بين الأبنية السكنية، ولو بذلت القوات التركية جهودا أكثر لمعرفة إن كان هناك مدنيين في المنطقة أو لا”.
وتابع “سولفانغ”، أنه “مع انضمام طرف آخر إلى الصراع في سوريا، واستمرار الهجمات وعدم الاهتمام بشكل كافي لحماية المدنيين، ستكثر الخسائر في صفوفهم”.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على شهادة سكان محليين من أبناء المنطقة، الذين أكدوا أن القصف الجوي التركي تبعه قصف مدفعي ما أسفر عن جرح ومقتل من قدموا لإسعاف الجرحى.
وبموجب قوانين الحرب، يتوجب على الأطراف المشتبكة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والسعي لإبعادهم عن منطقة تواجد القوات العسكرية، وشددت المنظمة على أن “من المفترض على قوات سوريا الديمقراطية ألا تنتشر في التجمعات السكنية”.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية أعلنت وقتها، أن القوات المسلحة التركية قتلت في غارة جوية، 25 عنصراً من حزب “الاتحاد الديمقراطي”، ودمرت خمس مبان لهم، عقب إطلاق نار ضد قوات من الجيش التركي، تساند الجيش السوري الحر في إطار عملية “درع الفرات” بمدينة جرابلس.
فيما حملّت فصائل عسكرية تابعة لقوات “مجلس سوريا الديمقراطية”، قوات التحالف الدولي مسؤولية مقتل المدنيين جراء القصف التركي جنوبي جرابلس.
وكان الجيش التركي أطلق بالتعاون مع فصائل عملية عسكرية تحت اسم “درع الفرات” سيطر من خلالها على مدينة جرابلس، وعلى كامل الشريط الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وانتقلت المعارك أيضا جنوبا ضد قوات “سورياالديقمراطية”.
وطن إف إم