كيري يدعو إلى تقييد حركة الطيران فوق مناطق المعارضة في سوريا
دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء إلى “ضرورة تقييد حركات الطيران” فوق المناطق الحساسة ومناطق المعارضة في سوريا.
وقال كيري، خلال جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول القضية السورية ما تزال منعقدة حتى الساعة (15:40 تغ): “يجب تقييد حركة الطيران في سوريا؛ فهذا يمنع النظام (نظام الأسد) من شن هجمات على أهداف مدنية تحت ذريعة الحرب على جبهة النصرة”.
وأدان كيري استهداف الأسد وروسيا للمدنيين وموظفي الإغاثة، مُشدّدا على “ضرورة إنهاء أي تحليق للطيران فوق المناطق الحساسة بسوريا في أقرب وقت ممكن”، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون أي انقطاع.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن المجتمع الدولي من استئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة في سوريا، وعزل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، وحظر الطيران السوري فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال كيري لممثلي الدول الأعضاء بالمجلس -ومن بينهم نظيره الروسي سيرغي لافروف – “لا توجد طائرات تحوم في تلك المنطقة سوى لروسيا وسوريا”، وأضاف أن “قصف المستشفيات وإلقاء القنابل البرميلية انتهاك فاضح للقانون الدولي وهناك وكلاء في هذه القاعة (يقصد قاعة مجلس الأمن) وخارجها قادرون على التأثير على أطراف النزاع”.
وحمل وزير الخارجية الأمريكي كلا من روسيا والأسد المسؤولية عن الهجوم الذي وقع، أمس، ضد أحد المرافق الطبية بالقرب من مدينة حلب، شمالي سوريا، وأسفر عن مصرع 4 من موظفي الإغاثة هناك.
ووصف كيري رأس النظام السوري، بشار الأسد، وتنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” بأنهم “من المخربين الذين لا يؤمنون بوقف إطلاق النار”.
وقال للمشاركين في جلسة مجلس الأمن: “إذا لم يقم المجتمع الدولي بما يجب عليه القيام به إزاء سوريا فسوف نجتمع مرة أخرى هنا في قاعة المجلس وسنشهد شرق أوسط جديد بمزيد من التطرف”.
كما أشار كيري إلى مقتل 20 من موظفي الإغاثة جراء هجوم استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية تتمتع بكامل الصلاحيات والتصاريح يوم الاثنين الماضي، واصفًا ذلك بـ”الهجوم البشع الذي وجّه ضربة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا، وشكّك بمصداقية نظام الأسد وروسيا بتعداتهم في جنيف”.
وطن إف إم / اسطنبول