لافروف: استئناف المفاوضات السورية لا يجب أن يخضع لشروط مسبقة
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن استئناف المفاوضات بشأن القضية السورية “لا يجب أن يخضع لأي شروط مسبقة”.
وخلال كلمته أمام اجتماع رفيع المستوي بمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، اليوم الأربعاء، اعتبر لافروف أن “التدخلات في شؤون الدول ومحاولات إسقاط الأنظمة أوصل الوضع إلى ما هو عليه الآن (في سوريا)”.
ويتمسك النظام السوري بعدم طرح مصير بشار الأسد في أي مفاوضات، بينما تطالب المعارضة بخروج بشار من المشهد كشرط لبداية المرحلة الانتقالية.
كما طالب وزير الخارجية الروسي بفتح تحقيق “وافِ ونزيه” في الهجوم الذي تعرضت له قافلة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كانت في طريقها إلي حلب، الإثنين الماضي.
وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف.
وقال “لافروف”، في كلمته، إن “قصف القافلة الإنسانية – بالقرب من حلب – كان استفزازاً غير مقبول”، مضيفاً: “قدمنا جميع البيانات التي لدينا بشأن الهجوم على القافلة، وحان الوقت لفتح تحقيق شامل ومحايد في الحادث، نحن لسنا في وضع يمكننا من تحديد ما إذا كانت القافلة قد تعرضت فعلاً لهجوم جوي”.
وحول إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين من المدنيين في حلب، قال وزير الخارجية الروسي إن الخطة المدعومة من بلاده والولايات المتحدة تضمنت “إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول طريق الكاستيلو (الطريق الوحيد المؤدي من وإلى حلب)”، زاعما أنه في الوقت الذي بدأت فيه قوات الأسد انسحابها من المنطقة “لم يحذو المسلحون حذوها وبدأ إطلاق النار”، حسب وصفه.
وأعرب عن استعداد بلاده للكشف عن “بنود اتفاق الهدنة” مع الولايات المتحدة في سوريا، من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى خلافاً لما أعلنه بشأن المنطقة منزوعة السلاح بطريق الكاستيلو. وذكر لافروف أنه تم إبلاغ الجانب الأمريكي بحدوث 300 “انتهاك” لوقف الأعمال العدائية من جانب عدد من جماعات المعارضة.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
وبحسب نص الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة أمس الأول.
وشمل الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام، وهو ما لم يتم بسبب تعنت الأخير.
وطن إف إم / اسطنبول