اجتماع مجموعة دعم سوريا يفشل في الاتفاق على استئناف الهدنة
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن الاجتماع الذي عقد مساء الخميس، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك لبحث تجديد وقف إطلاق النار في سوريا، لم يتوصل إلى قرار ملموس بخصوص استئناف وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية دول المجموعة الدولية لدعم سوريا، وصف دي ميستورا الاجتماع بأنه كان طويلا، وصعبا ومخيبا للأمال.
وأفاد أن روسيا والولايات المتحدة، سيستمران في العمل من أجل استئناف وقف إطلاق النار في سوريا، معتبرا أن “الساعات، أو على الأكثر الأيام المقبلة، تحمل درجة كبيرة من الأهمية، فيما يتعلق باستئناف أو انهيار وقف إطلاق النار، أعتقد أن موسكو وواشنطن يعملان بشكل جدي في هذا الموضوع”.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحات بعد الاجتماع إنه لا يمكن حدوث تقدم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا، دون أن تُظهر روسيا ونظام بشار الأسد، جدية في التعامل مع الموضوع.
وأضاف كيري “لا يمكننا وحدنا أن نستمر في الإبقاء على هذا الباب مفتوحًا، لابد أن تقوم روسيا والنظام السوري بأداء دورهما وإلا فلن تكون هناك فرصة لوقف إطلاق النار”.
وأفاد كيري أن إمكانية الاستمرار في وقف إطلاق النار كانت مرتبطة منذ البداية بروسيا، معتبرا أنه في حال عدم التزام الأطراف بتعهداتها فإن الجهود الحالية لن تسفر عن نتيجة.
وفي 9 سبتمبر/أيلول 2016، توصل كل من جون كيري وسيرغي لافروف في جنيف، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام. وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
إلا أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، تعرضت الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا وأمريكا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، وأعلن نظام الأسد، مساء اليوم نفسه، انتهاء سريان التهدئة.
وطن إف إم / اسطنبول