أردوغان: من الممكن تمديد حالة الطوارئ لـ 12 شهر إضافية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء: “إن فرنسا مددت العمل بحالة الطوارئ على مراحل لعام كامل، ولم يسأل أحد في العالم عن ذلك”، مشيرًا إلى إمكانية تمديد حالة الطوارئ في تركيا إلى 12 شهرًا.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام وفد من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تعليقاً على الانتقادات التي توجهها جهات داخلية وخارجية لإصدار مجلس الأمن القومي التركي قرار توصية للحكومة بخصوص تمديد فترة حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد.
وأوضح أردوغان أنّ تطبيق حالة الطوارئ يهدف فقط إلى رفع مستوى مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها منظمة غولن، وأنّ مسؤولي بلاده أعلنوا منذ اليوم الأول أنّ ذلك لن ينعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين.
وفي هذا الصدد قال أردوغان: “قضية تطهير الدولة من العناصر الإرهابية معقدة إلى حد يبدو معه أن مدة 3 أشهر غير كافية، ولهذا أوصى مجلس الأمن القومي في اجتماعه الاستثنائي أمس الحكومة بتمديد فترة حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد لثلاثة أشهر إضافية، وإنّ الحكومة ستقيّم الامر وستقدم على الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الخصوص”.
وحول تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، الذي صرّح مسبقاً عن إمكانية اتخاذ القرارات اللازمة لمكافحة المنظمات الإرهابية عبر العمل الروتيني للبرلمان التركي دون اللجوء إلى حالة الطوارئ، قال أردوغان: “لا أوافق رئيس حزب الشعب الجمهوري في رأيه هذا، فنحن نعلم جيداً مدى بطء البرلمان في إصدار مثل هذه القرارات، النظام الداخلي للبرلمان لا يتيح لنا فرصة لإصدار مثل هذه الدساتير بالسرعة المطلوبة”.
وانتقد أردوغان مواقف الدول حيال محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي، مشيراً أنّ قادة وزعماء الدول هرعت إلى فرنسا للتعبير عن التضامن معها بمجرد تعرضها لعملية إرهابية، بينما امتنعوا عن زيارة أنقرة التي تعرض نظامها الديمقراطي إلى محاولة انقلاب، مكتفين بمكالمات هاتفية مع المسؤولين الأتراك.
واستثنى أردوغان بعض الدول الخليجية وعلى رأسها دولة قطر، مشيراً أنّ أميرها تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته ووزير دفاعه زاروا تركيا عقب محاولة الانقلاب للتعبير عن تضامنهم مع النظام الديمقراطي القائم في تركيا.
وأكّد أردوغان أنّ منظمة “بي كا كا” الإرهابية تهدف من وراء مضاعفة هجماتها ضدّ تركيا، إلى تخفيف الضغط الحاصل على منظمة غولن الإرهابية، وصرف نظر تركيا عمّا يدور من أحداث في سوريا.
وطن إف إم / اسطنبول