حلبسياسة

مجلس الأمن يخفق في التوصل لاتفاق بشأن الأوضاع الإنسانية في حلب  

أخفق مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه ،أمس الخميس، في التوصل إلى اتفاق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في مدينة حلب.

 جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أدلى بها رئيس المجلس ومندوب نيوزيلندا الدائم لدي الأمم المتحدة، جيرارد فان بوهمن، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، وذلك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس، بشأن الوضع الإنساني في حلب.

وقال رئيس المجلس: “لقد أظهر أعضاء المجلس اهتماما كبيرا بمشروع القرار الفرنسي (الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب) لكنهم لم يتوصلوا إلي أي نتيجة عامة بشأن سوريا (وبالتالي حلب)”.  

وأوضح رئيس المجلس في تصريحاته أنه يريد التحدث عن سوريا باعتباره ممثل نيوزيلندا لدي الأمم المتحدة وليس باعتباره رئيسا لأعمال المجلس خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، قائلا: “تعتقد نيوزيلندا أن الدعم الروسي المقدم للأسد هو الذي يعوق التوصل إلى أي تقدم بشأن القضية السورية”.

وتابع: “نيوزيلندا تشعر بالقلق الشديد إزاء ما يحدث في حلب وبقية أنحاء سوريا، ونري أن دعم روسيا للنظام هو الذي يؤدي إلى عدم إحراز أي تقدم”.  

ورفض الإجابة على أية أسئلة أخري للصحفيين بشأن المشاورات المغلقة التي عقدها أعضاء مجلس الأمن مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين في وقت سابق أمس.

وعقد مجلس الأمن جلسة المشاورات المغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب بعد أن استمع أعضاؤه إلى إفادة علنية من ستيفن أوبراين حول الوضع الإنساني في سوريا وفي حلب على وجه الخصوص.  

وأطلع أوبراين أعضاء المجلس على آخر مستجدات الوضع الإنساني في حلب، وطالبهم بفرض هدنة إنسانية عاجلة في سوريا لمدة 48 ساعة أسبوعياً، للسماح بالوصول الإنساني للمدنيين في حلب وبقية أنحاء البلاد.  

وقال أوبراين إنه “منذ إعلان نظام الأسد بدء عمليته الهجومية على حلب في 23 سبتمبر/أيلول الجاري قُتل 320 مدنياً بينهم 100 طفل وأصيب 765 آخرين.. إنني أدعو إلى هدنة في سوريا مدتها 48 ساعة فقد حان الوقت للاتفاق على إنسانيتنا. إن حلب ليست في كارثة إنسانية فقط وإنما سقطت في قاع هوة متوحشة لم يسبق أن رأينا مثلها من قبل في كل أنحاء سوريا”.  

وفي تصريحات للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن أكد مندوب الأسد لدي الأمم المتحدة ،بشار الجعفري، رفض نظامه للهدنة الإنسانية التي طالب بها أوبراين أعضاء المجلس.  

وطن إف إم / اسطنبول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى