دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أمس الأربعاء، إلى ضرورة استرجاع مدينة الرقة “قاعدة تنظيم داعش الإرهابي”، على غرار العملية التي تجري حاليًا لاستعادة الموصل شمالي العراق.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش عامة بالجمعية العامة للبرلمان الفرنسي، حول عمليات الوحدات الفرنسية خارج البلاد.
وقال “فالس” إن “عمل التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) لن ينتهي في مدينة الموصل شمالي العراق، وينبغي أيضا تحرير مدينة الرقة بسوريا”.
وأضاف: “الموصل الخطوة الأولى الصعبة، لكن العمل لا ينتهي هنا، وبعدها ينبغي دعم قوات المعارضة التي تحارب (داعش) ونظام دمشق في آن واحد، وخاصة التي تضم الأكراد أيضا، من أجل تحرير الرقة”.
وتابع: “يجب أن تكون هناك عزيمة من أجل محاولة استعادة الرقة، قاعدة (داعش) التي صدرت منها أوامر الهجمات على أوروبا”.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي من استغراق عملية استعادة الموصل الصعبة فترة طويلة.
وأضاف أن بلاده بالمركز الثاني غربيا في العمليات الجوية التي تنفذ في الموصل، وأن طائرات بلاده أطلقت 900 صاروخ حتى الآن، خلال العمليات الجوية التي استهدفت داعش بالمدينة العراقية.
ولفت إلى وجود 150 عسكري فرنسي مع بطاريات مدفعية منتشرين جنوبي الموصل من أجل الحرب ضد “داعش”.
وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة تحرير الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي (شيعية)، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات الإقيلم الكردي في شمال العراق “البيشمركة”، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.
وبدأت القوات الزحف نحو مدينة الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية من أجل استعادتها من قبضة تنظيم “داعش”، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران عام 2014.
وطن إف إم / اسطنبول