ترامب والشرق الأوسط.. كيف ستكون سياسات الرئيس الأمريكي الـ 45
فاز المرشح الجمهوري ورجل الأعمال، دونالد ترامب، أخيراً، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد سباق طويل مع غريمته الديموقراطية، هيلاري كلينتون، على كسب أصوات الناخبين الأمريكيين.
“الأناضول” ترصد في السطور التالية موقف ترامب، الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، تجاه قضايا الشرق الأوسط، كما أعلن عنها أثناء حملته الانتخابية:
إيران
عبر ترامب عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/تموز 2015، واعتبره “أسوأ اتفاق؛ لأنه يضع إيران، وهي الراعي الأول للإرهاب المتطرف، على طريق الحصول على سلاح نووي”، حسب تصريحات سابقة أثناء حملته الانتخابية.
ترامب لم يكتف بانتقاد الاتفاق، ولكنه تعهد بأنه “سيمزقه منذ اليوم الأول” لتوليه مهام الرئاسة.
تنظيم “داعش”
أعلن ترامب عن ميله نحو الحل العسكري، الذي ينطلق من العموميات غير المبنية على استراتيجية واضحة، ففي كلمة ألقاها في سبتمبر/أيلول 2015، تساءل، في معرض حديثه عن الأزمة السورية والحرب على “داعش”: “لماذا لا ندع داعش و(بشار) الأسد يقاتلان مع بعضهما، ثم نأتي نحن لنأخذ المتبقي؟”.
فيما أعرب في مناسبة أخرى عن عدم ممانعته إرسال “عشرات الآلاف من القوات الأمريكية” لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه “ليس لدينا خيار آخر، علينا هزم داعش”.
وقال آنذاك إن أحاديثه مع الجنرالات الأمريكيين عن تقديرهم لتعداد القوة التي على الولايات المتحدة إرسالها لمحاربة “داعش” تتراوح بين “20 و30 ألف” مقاتل.
ويؤمن “ترامب” بوجوب تواجد الجيش الأمريكي بالمناطق الآمنة في سوريا من أجل استيعاب اللاجئين والنازحين على أن تدفع دول الخليج ثمن ذلك.
الصراع الأمريكي- الروسي على الشرق الأوسط
في ظل الحروب المندلعة في اليمن وسوريا والعراق، يزداد الصراع بين روسيا والولايات المتحدة على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، وهو ما جعل من الملف مادة انتخابية مهمة في الاستحقاق الانتخابي الأخير.
وأبدى ترامب عن رؤية مفادها أن تترك واشنطن لروسيا مهمة تدمير “داعش” في سوريا، معتبراً في الوقت نفسه أن عمليات الجيش الروسي في ذلك البلد العربي “أمر إيجابي”، على اعتبار أن موسكو ستستهلك نفسها في تلك المناطق كما فعلت الولايات المتحدة من قبل.
سوريا
فيما يتعلق بهذا الملف، فإن الملياردير الأمريكي لم يحاول أبداً، أن يواري عدم اهتمامه بزوال أو بقاء نظام الأسد، بل إنه اعتبر في أكثر من مناسبة أن بقاءه انفع للمصالح الأمريكية، وهو عكس ما ترمي إليه منافسته الديمقراطية.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “الغارديان” البريطانية في وقت سابق من الشهر الماضي، قال ترامب “ما علينا التركيز عليه هو داعش، وليس سوريا”، مشيراً إلى أن التدخل الأمريكي في الصراع السوري له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة.
وأضاف في المقابلة ذاتها: “إذا ما اتبعنا هيلاري كلينتون فسينتهي بنا الأمر إلى حرب عالمية ثالثة”.
وأشار إلى أن واشنطن لم تعد في حرب مع سوريا فحسب، وأضاف “أنتم الآن تحاربون سوريا وروسيا وإيران أليس كذلك؟ روسيا هي بلد نووي”.
وأوضح: “بالنسبة لي، فإن الأسد مسألة ثانوية مقارنة بداعش”.
كما يرفض ترامب استقبال اللاجئين المسلمين، سواء أكانوا سوريين أم غيرهم، ويدعو إلى وقف المهاجرين من العراق وسوريا حتى التوصل إلى نظام تحقق أمني يمكن من خلاله معرفة من يشكل منهم خطراً على الولايات المتحدة من عدمه.
القضية الفلسطينية
لم يختلف موقف ترامب، عن موقف سابقيه الذين وصلوا لهذا المنصب عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؛ فالجميع متفق على تأييدها ودعمها بشكل كبير، وإن اختلف المنهج والتطبيق.
وهنا لا يمكن إغفال ما كتبه الشهر الماضي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “لقد قلت في مناسبات عديدة إنه في عهد إدارة ترامب فإن الولايات المتحدة ستعترف بأن القدس هي العاصمة الوحيدة والحقيقية لإسرائيل”.
فيما ادعى مستشار ترامب لشؤون إسرائيل ديفيد فريدمان، بأن الملياردير الأمريكي “متشكك بشكل كبير” من حل الدولتين بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأشار إلى أن المرشح الجمهوري “لايعتقد أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية”.
وطن إف إم/ اسطنبول