قالت وزيرة الثقافة والديمقراطية السويدية أليس باه كونكي، والدموع تذرف من عينيها، إنّ “الكلمات تعجز عن وصف معاناة أهالي شرقي حلب، وتلك المنطقة تحوّلت إلى جهنّم حقيقي”.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها لمراسل وكالة الاناضول اليوم الخميس، تناولت فيها آخر المستجدات الحاصلة في حلب، ومعاناة الأهالي من القصف العنيف الذي طال منازلهم وأحيائهم وبلداتهم.
ودعت كونكي العالم إلى الإسراع في وقف استهداف المدنيين والأطفال في مدينة حلب، واصفةً ما يحدث في شرقي حلب بالأحداث التي لا تمت إلى القيم الإنسانية بصلة.
وأكّد الوزيرة السويدية أنّ حكومة بلادها أتمّت كافة التحضيرات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، مشيرةً أنّ “ستوكهولم” تتابع مع الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة مستجدات الأوضاع في سوريا عن كثب.
وبعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية. على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم.
وتطرقت كونكي إلى تعرض أحد المساجد في العاصمة السويدية لاعتداء من قِبل جماعات عنصرية متطرفة، قائلة: “أحد المساجد تعرض الشهر الفائت لاعتداء من قِبل مجموعات عنصرية متطرفة، وهذا يزعجنا جداً والحكومة السويدية تظهر حساسية بالغة تجاه مثل هذه التصرفات وتعارض الاعتداء على الأماكن الدينية”.
وكالات/ وطن إف إم