مسؤول ألماني يرى إمكانية توسيع نطاق محادثات السلام مع موسكو لأجل سوريا
قال جيرنوت إيرلر منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية في مقابلة نُشرت يوم الثلاثاء إن زيادة عدد الدول المشاركة في محادثات السلام السورية التي تدعمها روسيا قد توفر فرصة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل لحل سياسي.
واقترح إيرلر أن تطرح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما في سوتشي في روسيا اليوم الثلاثاء.
وقال في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة برلينر تسايتونج “يجب أن نعترف بأن جميع جهود السلام السابقة فشلت”.
وأشار إيرلر إلى عدم تحقق أي نتائج ملموسة من مبادرة الأمم المتحدة للسلام التي يقودها مبعوثها الخاص ستافان دي ميستورا فضلا عن عدم إحراز أي نتائج من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا.
وقال “نتيجة لذلك ينبغي أن نفكر في شيء جديد. اعتقد أن الجانب الألماني ينبغي أن يسأل بوتين إن كان يمكنه تصور مشاركة المزيد من الدول في المفاوضات. على الأقل قد يوفر هذا فرصة لتنظيم عملية تفاوض”.
وأضاف أن من الواضح أنه لا يمكن التفكير الآن في أي حل لإنهاء الحرب السورية بدون مشاركة روسيا التي تسبب تدخلها العسكري في تحويل دفة الحرب السورية الممتدة منذ ستة أعوام لصالح حليفها بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالات أنباء يوم السبت إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تسوية الأزمة السورية.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ميخائيل بوجدانوف نائب لافروف إن المعارضة السورية المسلحة ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها روسيا في آستانة عاصمة قازاخستان يومي الثالث والرابع من مايو أيار بمشاركة إيران وتركيا أيضا.
ورفض إيرلر اقتراح الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن بأن الغرب ينبغي أن يقبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وأن يتوقف عن انتقاد موسكو لتشجيع بوتين على سحب دعمه للأسد.
وقال “أراها فكرة مريبة. إنها تخلط بين موضوعين لا علاقة بينهما”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا في البداية داعما لمثل هذا “الاتفاق” لكنه بعد ذلك أدرك أن أزمات السياسة الخارجية لا يمكن التعامل معها مثل صفقات العقارات.
واستخدمت روسيا حق الفيتو لمعارضة ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية نظام الأسد من أي تحرك في مجلس الأمن. وكان أحدث استخدام روسي للفيتو الشهر الماضي للحيلولة دون إدانة هجوم كيماوي أسفر عن مقتل العشرات بينهم الكثير من الأطفال.
ودعمت الصين روسيا وعارضت ستة قرارات.
وقال إيرلر إن ميركل ينبغي أن تمارس ضغوطا على موسكو للالتزام بتعهداتها المكتوبة في إطار عملية مينسك للسلام التي تهدف لإنهاء العنف في شرق أوكرانيا.
وأضاف أن ميركل ستؤكد لبوتين أن العقوبات على موسكو يمكن رفعها بسرعة إذا أبدت روسيا عزمها على تطبيق اتفاق مينسك.
وقال “لكن موسكو تعلم هذا منذ فترة لذلك القدرة على زيادة الضغوط محدودة جدا”.
وطن اف ام / وكالات