يتوجه المبعوث الأممي إلى بروكسل للاجتماع مع وزراء الاتحاد الأوروبي وسط حديث عن تحضيرات لجنيف 3، الأمر الذي يرفضه الأسد، حسب مصادر في دمشق.
ويركز المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، جهوده للحصول على تأييد دولي لخطته من أجل الصراع السوري.وحصل دي مستورا، أثناء تواجده في لندن، على تأييد الحكومة البريطانية لتجميد جبهات القتال، لكن المسؤولين البريطانيين الذين اجتمعوا معه شددوا على أهمية ألا يستفيد نظام الأسد من وقف إطلاق النار للسيطرة على مناطق جديدة.
كما يحاول دي مستورا الحصول على تأييد أطراف النزاع أنفسهم، إذ زار دمشق الشهر الماضي، واجتمع في اسطنبول وغازي عنتاب مع الائتلاف السوري وقادة المعارضة المسلحة في حلب، التي من المفترض أن تنطلق خطة تجميد القتال منها، لكن أياً من الطرفين لم يعلن تأييداً أو دعماً غير مشروط لهذه الخطة.
من جهته، يريد النظام خطة لمكافحة الإرهاب واستعادة نفوذه على مجمل الأراضي السورية، أما المعارضة فتريد مبدئياً ربط تجميد القتال بوقف القصف من قبل النظام وعدم تحريك قواته وإطلاق سراح المعتقلين.
وهذه الشروط وعدم الاتفاق، حتى على نقطة بداية للتفاوض، قد تفشل مساعي دي مستورا، كما أفشلت مساعي سلفيه الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان.
العربية – وطن اف ام