ماتيس يتوقع زيادة الوجود المدني الأميركي في سوريا
توقع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس زيادة عدد المدنيين الأميركيين في سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة وبدء إعادة الإعمار، كما توقع المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك استمرار العمليات بالربع الأول من عام 2018.
وقال ماتيس للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية “ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم.. لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض”.
واعتبر أن استقدام الدبلوماسيين إلى سوريا سيساعد على استقدام المتعاقدين وإعادة الخدمات وتدريب القوات المحلية على إزالة الألغام والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة تنظيم الدولة.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن هناك أموالا دولية لإعادة الإعمار وينبغي إدارتها لتكون مثمرة ولا ينتهي بها الأمر في “جيوب الأشخاص الخطأ”.
واعتبر ماتيس أن هذه الإستراتيجية هي محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي، وأنها تتطلب الكثير من الدعم، إلا أنه لم يوضح عدد الدبلوماسيين والمتعاقدين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك.
وردا على سؤال عما إذا كانت قوات الأسد ستتحرك لتعطيل الخطط الأميركية، أجاب ماتيس “سيكون هذا خطأ على الأرجح”.
وسبق أن قال ماتيس إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا إذا واصل تنظيم الدولة القتال للحؤول دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه.
من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في رسالة إلى أعضاء التحالف إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018، مضيفا أن الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى تتيقن من هزيمة تنظيم الدولة واستمرار جهود بسط الاستقرار، وأن هناك تقدما ملموسا في العملية السياسية.
وتحتفظ الولايات المتحدة حاليا بنحو ألفي جندي في سوريا بحجة محاربة تنظيم الدولة، الذين يقيمون في قواعد عسكرية بالمناطق التي انتزعتها “قوات سوريا الديمقراطية” الحليفة من التنظيم في شمالي سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الماضي إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة يعيق العملية السياسية في البلاد ويهدد وحدتها، معتبرا أن محاولة إيجاد الأميركيين تبريرا للوجود في سوريا بعد القضاء على التنظيم “مسألة لا تتحمل النقاش”.