سياسة

صحيفة أمريكية : واشنطن تحالفت مع الأكراد لدعم الأسد

نشر الكاتب الأمريكي روي غوتمان في صحيفة “ديلي بيست” اليومية، وهي بوابة إخبارية مقرها الولايات المتحدة، مقالة بعنوان ” سر الولايات المتحدة القذر في سوريا: تحالف فعلي مع الأسد”.

وقال غوتمان: “ادعت كل من إدارة أوباما وترامب أن كبار القادة الأكراد في ميليشيا “قسد” كانوا مستقلين عن حزب العمال الكردستاني”، على الرغم من الأدلة التي تنفي ذلك فهي وفيرة

العناصر الكردية التي تسيطر على شمال سوريا وفي عفرين هي امتداد لحزب العمال الكردستاني وبناءً على طلب من الجيش الأمريكي، بدلت ميليشيا “ي ب ك” اسمها إلى قسد، وجميع العناصر الموجودة في إطار هذا الهيكل المسؤول عنها قيادة حزب العمال الكردستاني الموجودة في قنديل”.

“ب ي د” هي الذراع السوري ل “ب ك ك”

وقال جوتمان في مقالته إن الولايات المتحدة قامت بتشيكل بتحالف مع نظام بشار الأسد عن طريق تحالفها مع ميليشيا “ب ي د”، وقد حاولت الولايات المتحدة أن تنشأ هيكلية منفصلة عن حزب العمال الكردستاني ولكن من الواضح جداً أن ميليشيا “ب ي د” هي الذراع السوري ل “ب ك ك”.
 
وكتب غوتمان عن عملية غصن الزيتون “القوات الكردية في سورية والتي تدعمها أمريكا لمحاربة داعش شرعت في معركة ضد تركيا، والآن حولوا أنظارهم إلى النظام في دمشق للحصول على الدعم”.

واعتبر غوتمان أن حقيقة تعاون ميليشيا “ب ي د” مع نظام الأسد التي يحاول البنتاغون التعتيم عليها قد فضحت مع عملية غصن الزيتون.

وكتب غوتمان أنه وبعد عملية غصن الزيتون التي يقوم بها الجيش السوري الحر مع القوات التركية وبعدما أصبحت العملية في كل يوم تأخذ مساحات جديدة من الأماكن التي تسيطر عليها ميليشيا “ب ي د” التي تستخدم اسم قسد وبهذا الوضع أصبحت الميليشيا تريد الدعم من نظام الأسد.
 
وأكد غوتمان على أنه ومع قدوم عناصر ميليشيا “قسد” من الأراضي السورية الأخرى إلى عفرين إلا أنهم لا يزالون بعيدين عن تحقيق نجاح ذي مغزى،”هم يمثلون قيادة حزب العمال الكردستاني في قنديل “.

واشتملت مقالة غوتمان على التصريحات التالي:

” ادعى كل من إدارة أوباما وترامب أن كبار القادة الأكراد في “قسد” مستقلون عن حزب العمال الكردستاني، على الرغم من الأدلة الوفيرة وكان على الإدارة الأمريكية أن تقطع أصوات الحقيقة للدفاع عن أن ميليشيا “قسد” فالعناصر الكردية التي تسيطر على شمال سوريا وفي عفرين هي امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا وقد حول الجيش الأمريكي اسمه من وحدات حماية الشعب إلى قسد وجميع العناصر تحت هذا الهيكل تمثل قيادة حزب العمال الكردستاني في قنديل”.

وأشار غوتمان إلى أن التحالف بين ميليشيا “ب ي د” ونظام الأسد قديم وكان نظام الأسد قد أعطى العناصر الكردية أجزاء كثيرة من شمال سوريا في عام 2012.

“الدولة الشمولية الصغيرة”

وأشار غوتمان الى أن ميليشيا “ب ي د” فعلت كل شيء لضمان استمرار سلطتها السياسية في شمال سورية، “ما لا يقل عن نصف مليون شخص من المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي هربوا الى شمال العراقي، وفر مئات الآلاف إلى تركيا وأوروبا الشرقية.

وكان قد وصف مسؤول سابق في وزارة الخارجية خدم في فترة ادارة أوباما أن سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي هي “دولة شمولية صغيرة”.
 
وأضاف غوتمان أن “نظام الأسد عاد أيضا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي لأن حزب الاتحاد الديمقراطي (في سوريا) تطوع لقمع الأكراد الذين يرغبون في الانضمام إلى الثورة الوطنية”.

“وضعت الولايات المتحدة نفسها جنبا إلى جنب مع نظام الأسد”

وقال غوتمان عن كيفية خلق ميليشيا “ب ي د” في عفرين تهديدا لتركيا “خلال الأسبوعين الماضيين، ألقيت 83 صاروخا وقذيفة هاون على وحدات سكن تركية من عناصر “قسد” المتواجدة في عفرين، وفقد سبعة مدنيين من اللاجئين السوريين حياتهم”.

وأشار غوتمان إلى أن تركيا محقة في عمليتها في عفرين، وقال أن التحالف يجب إعادة النظر في العلاقات الأمريكية في المنطقة.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى