أعلن جيش الإسلام، أكبر فصائل الجيش الحر في الغوطة الشرقية، تمكنه من قتل العشرات من قوات الأسد.
وقال “جيش الإسلام” في تصريحات لمتحدثه العسكري، حمزة بيرقدار، إن ست محاولات تقدم فاشلة لنظام الأسد على جبهتي حوش الضواهرة والريحان، أدت إلى مقتل نحو 90 عنصرا.
فيما نقلت وكالة “كميت” المقربة من جيش الإسلام، عن القائد العسكري، المقدم علي عبد الباقي، قوله إن حصيلة قتلى الأسد في جبهة “حوش الضواهرة” في دوما بريف دمشق تجاوزت أربعين قتيلا وخمسين جريحا.
بيرقدار قال إن جيش الإسلام أفشل محاولات نظام الأسد السبت، رغم استخدام الأخير للمدرعات والمدفعيات الثقيلة، والتعزيز الدائم بالطيران الحربي.
وفي السياق ذاته، ارتفع عدد شهداء قصف نظام الأسد على غوطة دمشق الشرقية، الثلاثاء، إلى 5 مدنيين، رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار و”الهدنة اليومية” التي أعلنت عنها روسيا.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين في مدينة دوما، وآخرين في بلدة جسرين، ومدني في بلدة مسرابا، إلى جانب وقوع عشرات الجرحى.
كما أن القصف المدفعي والصاروخي استهدف معظم مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية.
هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.
وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وطن اف ام