سياسة

زيد بن رعد الحسين : وجود بعض المقاتلين لا يبرر قصف الغوطة الشرقية

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، “زيد بن رعد الحسين” إن وجود بضع مئات من مقاتلي ” المعارضة” لا يمكن أن يكون مبرراً للهجوم الذي يشنه نظام الأسد في منطقة الغوطة الشرقية .

وأضاف ابن الحسين في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بكلمة له اليوم الأربعاء، أن “المحاولات الأخيرة لتبرير هجمات عشوائية ووحشية على مئات الآلاف من المدنيين بالحاجة إلى قتال بضع مئات من المقاتلين، مثلما في الغوطة الشرقية، غير قابلة للاستمرار قانونياً وأخلاقياً”.

وتابع: “عندما تكون مستعداً لقتل شعبك بهذه السهولة فإن الكذب سهل أيضاً. مزاعم حكومةا لأسد أنها تتخذ كل الإجراءات لحماية السكان المدنيين إنما هي سخيفة على نحو واضح”.

هذا وكان مجلس الأمن اعتمد -بالإجماع-، السبت قبل الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين الأسبوع المنصرم، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء، وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر؛ للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي وقت سابق قالت فيه روسيا إن مجموعة كبيرة من المدنيين خرجت عبر الممر (معبر مخيم الوافدين)، أكدت مصادر عسكرية ومحلية وناشطين عدم خروج مدنيين من الغوطة باستثناء عائلة تحمل الجنسية الباكستانية، في حين خرق نظام الأسد “الهدنة اليومية” منذ اليوم الأول لها واستمر بقصف الغوطة وسط محاولات لاقتحامها.

ومنذ أكثر من 15 يوما، تشن قوات الأسد بدعم روسي وإيراني قصفا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للثوار قرب دمشق.

وتحاصر قوات الأسد نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى