لماذا غضب ترامب من مستشاريه بخصوص الشأن السوري ؟!
كشفت شبكة “سي إن إن”، الخميس، أن تحذيرات مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مخاطر الانسحاب العسكري من سوريا “أثارت غضبه”.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن ترامب أظهر امتعاضه من نصائح قدمها بعض كبار الضباط العسكريين، وفريق الأمن القومي، خلال اجتماع عقد الأربعاء.
ووصف المسؤولون الأمريكيون قرار الانسحاب من سوريا في الوقت الراهن بـ “غير الحكيم”.
وأوضحت المصادر أنه “ليس من الممكن حاليا تحديد جدول زمني للانسحاب، بسبب استمرار الحرب على تنظيم داعش”.
وخلال الاجتماع، تذمر ترامب من حجم الأموال التي تصرف في المنطقة، والتي لم تعد بالفائدة على بلاده بالمقابل، متسائلا: “لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، لا سيما دول الخليج الغنية؟”.
وأكدت “سي إن إن” أن الرئيس الأمريكي رغم تذمره، وافق على تأجيل خطوة الانسحاب الفوري من سوريا.
ونقلت الشبكة عن “مايك بومبيو” الذي عينه ترامب مؤخرا وزيرا للخارجية، قوله إن “انسحاب الرئيس من البلد الذي مزقته الحرب سيعتبر خطأ”.
وتصادم ترامب مع مستشاريه عدة مرات منذ توليه منصبه بداية العام الماضي في عدة قضايا، أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، واستراتيجية البلاد في أفغانستان، وفرض جمارك على عدد من واردات البلاد.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الرئيس طالب بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المقررة في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، دون إصدار أمر رسمي أو اقتراح جدول زمني.
وقبل أيام، قال ترامب إن قوات بلاده ستغادر “قريبا جدا”، وأضاف: “سنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 %، لقد هزمناهم بوتيرة سريعة”.
وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلن البنتاغون وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا منذ نحو 4 سنوات.
وطن اف ام / وكالات