ليبرمان : عدنا لسماء سوريا
أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاثنين، أن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز “إف- 15” استهدفوا بعدة صواريخ مطار التيفور العسكري بريف حمص.
وأضاف ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “سلاح الجو الإسرائيلي عاد للعمل في سوريا مرة ثانية”.
وتأتي تصريحات ليبرمان في إطار التبني الرسمي لعملية قصف قاعدة التيفور العسكرية التابعة لنظام الأسد فجر الاثنين، والتي سبق أن قصفها سلاح الجو الإسرائيلي في شباط/ فبراير الماضي.
وفي وقت سابق من تصريحات ليبرمان، علق عدد من قادة الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم العسكري، والذي أدى لمقتل 14 شخصا بينهم إيرانيون، وقال وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، إنه “لا يستبعد أن يكون الهجوم على المطار العسكري السوري هجوما إسرائيليا”.
وأشار يعلون في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن “المحاولات الإيرانية لترسيخ نفسها في سوريا، هي خط أحمر من وجهة نظر إسرائيل، وقد يكون الهجوم ردا إسرائيليا على ذلك”، مستدركا بقوله: “لا نستطيع تأكيد مسؤولية سلاح الجو الإسرائيلي عن الهجوم”.
وتابع قائلا: “عندما تقوم بتعريف الخط الأحمر يجب تشغيله، ولا حاجة لإبلاغ الأصدقاء أو تحمل المسؤولية”، موضحا أن “القواعد الإيرانية في سوريا هي خط أحمر بالنسبة لإسرائيل”.
ولفت يعالون إلى التنسيق الأمني بين سلاح الجو الإسرائيلي ونظيره الروسي، قائلا: “في اللحظة التي فهمنا فيها أن الروس كانوا يستغلون الفراغ الأمريكي وينشرون القوات، أوضحنا لهم على الفور أن لدينا مصالح في سوريا، ولديكم أيضا مصالح، ولا تزعجونا ولن نزعجكم”، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، تساءل موقع “المصدر” الإسرائيلي: “الهجوم على سوريا، هل هو عقاب إسرائيلي بسبب شن الهجوم الكيميائي أم بسبب التمركز الإيراني؟”، مؤكدا أن هذه “ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل قاعدة التيفور الجوية”.
وأوضح أنه “في هذه الأيام يدور جدال مستعر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يخطط لإخراج قوات الجيش الأمريكي من سوريا”.
وأضاف: “لقد أوضحت إسرائيل أنها تعارض بشدة التمركز الإيراني في سوريا، وأنها ستتخذ كل التدابير اللازمة للعمل ضده”، متسائلا: “هل سيتدخل الإيرانيون والروس الآن، أم سيتصرفون كما فعلوا في الماضي، مختارين التعرض للتحقير الإسرائيلي ومفضلين التركيز على الموضوع الأساسي وهو إكمال السيطرة على سوريا؟”.
ونوه رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي عاموس يدلين، إلى أن “إسرائيل تعمل ضد ما يحدث بجوارها، وضد الهجوم الذي وقع على بعد 100 كيلو متر من بحيرة طبريا، ونوضح أن استخدام السلاح الكيميائي مرفوض، وسيدفع مستخدموه ثمنا باهظا”.
وأضاف بن إلياهو: “كان من الصعب جدا على الولايات المتحدة أن ترد بسرعة لما يحدث في سوريا، واستنتاجي هو أن الهجوم كان إسرائيليا”.
واعتبر الجنرال، أن “الوحيدين الذين يمكن أن يهاجموا في سوريا هم الأمريكيون أو الإسرائيليون، وقد سبق لهذه المنطقة أن هاجمها الإسرائيليون في الماضي”، منوها إلى أنه “يمكن إطلاق الصواريخ التي تم إطلاقها بطريقتين؛ من خلال السفن الحربية أو من الجو”.
أما محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية العبرية روني دنييل، فقال في تعليقه على الهجوم على المطار العسكري “يد إسرائيل موجودة كون هذا الموقع قصف قبل ذلك باعتباره قاعدة إيرانية”.
وطن اف ام / عربي 21