بريطانيا: نظام الأسد وروسيا يقوضان النظام الدولي
اعتبر وزير شؤون أوروبا البريطاني سير ألان دنكان أن من غير المقبول اعتراف نظام الأسد بـ “استقلال” الأراضي المنفصلة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية التابعة لجورجيا.
وفي بيان صدر عن الخارجية البريطانية أضاف دنكان أن التدخل العسكري الروسي في جورجيا عام 2008 وما تبعه من الاعتراف بالأراضي المنفصلة باعتبارها دولتين مستقلتين كان انتهاكا غير مقبول لسيادة جورجيا.
وأكد دنكان أن نظام الأسد وروسيا يحاولان مرة آخرى وبكل “عدوانية” تقويض النظام الدولي القائم على القواعد وأشار إلى أن الاعتراف بتلك الأراضي لن يساهم أبدا في تقريب فرص السلام.
وجدد الوزير البريطاني دعم بلاده لسيادة ووحدة أراضي جورجيا وقرار مجلس الأمن رقم 1808 الذي ينص على التزام كافة الدول الأعضاء بسيادة واستقلال ووحدة أراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
ودانت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها هيذر ناويرت في وقت سابق، نية نظام الأسد إقامة إقامة علاقات دبلوماسية مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين أعلنتا الانفصال عن جورجيا من جانب واحد.
وأضافت ناويرت:” إن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، جزء من أراضي جورجيا، وتدين الولايات المتحدة بشدة نية سوريا، إقامة علاقات دبلوماسية مع هذه المناطق الجورجية.”
وشددت ناويرت على أن،موقف بلادها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لم يتغير، وأن واشنطن تواصل دعم وحدة أراضي جورجيا.
ودعت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، روسيا إلى سحب قواتها من المنطقة إلى المواقع ما قبل النزاع في عام 2008.
بدوره انتقد الاتحاد الأوروبي، قرار نظام الأسد الاعتراف باستقلال كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد، أن قرار نظام الأسد يخالف القانون الدولي وهو انتهاك لوحدة التراب الجورجي.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد يدافع عن سيادة جورجيا ووحدة ترابها، لافتا إلى أن الاتحاد سيواصل دعمه للجهود الإقليمية الرامية لايجاد حل للأزمة.
الجدير بالذكر أن جورجيا أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد وذلك على خلفية اعتراف الأخير باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وذكرت وزارة خارجية جورجيا في بيان لها أنها باشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وكان نظام الأسد اعترف في وقت سابق باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأقام علاقات دبلوماسية رسمية معهما على مستوى السفراء.
وأعلنت وزارة الخارجية في أوسيتيا الجنوبية اتفاقها مع نظام الأسد على الاعتراف المتبادل، وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وطن اف ام
