سياسة

حلف الناتو يرحب بخارطة طريق منبج بين واشنطن وأنقرة

رحب ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باتفاق تركيا والولايات المتحدة على خارطة طريق في منطقة “منبج” شمالي سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ اليوم الأربعاء، في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأشار ستولتنبرغ إلى أهمية الجهود التركية والأمريكية الرامية إلى إيجاد حل للوضع الصعب في الشمال السوري، بالنسبة إلى حلف الـ “ناتو”.

وقال إنه لا يمكنه إبداء الرأي بشأن تفاصيل خارطة الطريق التركية الأمريكية في “منبج”، لأن ذلك سيحدد من قبل حليفين عضوين بالـ “ناتو”.

وأوضح أنه بحث ملف “منبج” مع الجهات المعنية في كل من أنقرة وواشنطن، داعيا إلى مراعاة هواجس تركيا الأمنية المشروعة في مكافحة الإرهاب.

وكانت تركيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة حول مدينة منبج بريف حلب الشرقي سيتم تطبيقها في أقل من ستة أشهر.وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات صحفية اليوم :”هناك تاريخ محدد بخصوص تطبيق خريطة طريق منبج، والأمر يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيًا”.

وجاء الاتفاق عقب لقاء جاويش أوغلو الإثنين، نظيره الأميركي مايك بومبيو في العاصمة الأميركية واشنطن

وقال الوزير التركي: “سنعمل أولًا على معالم خارطة طريق من أجل إخراج (ب ي د) من منبج”، وأكد على ضرورة تأمين عودة من اضطروا لمغادرة ديارهم تحت ضغط الوحدات الكردية إلى منازلهم.

وأوضح أن اجتماعه مع بومبيو جاء لبحث الخطوات التركية في سوريا ومصادقة خارطة طريق محورها “منبج”، تم إعدادها بناء على مقترحات مجموعة العمل المشتركة حول سوريا.

وبيّن أن خارطة الطريق تهدف لتطهير مدينة منبج من جميع “التنظيمات الإرهابية”، وتأسيس أمن واستقرار دائمين في المدينة، وأشار إلى وضع خطة من 3 مراحل أساسية لتحقيق ذلك.

وذكر جاويش أوغلو أن المرحلة الأولى تتمثل بانسحاب “PYD” من منبج بريف حلب، ثم سيتم وضع خطة لتطهير المؤسسات المحلية من عناصر الأخيرة، وأكد أنه في المرحلة الثالثة ستسيّر الولايات المتحدة وتركيا دوريات عسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنبج فضلاً عن تشكيل المؤسسات المحلية والأمنية في المدينة.

ولفت إلى أن أهالي منبج سيعودون إلى ديارهم بعد توفير الأمن والاستقرار في مناطقهم، مشيرا إلى أن الجانبين يبحثان تطبيق خارطة طريق منبج في المناطق السورية الأخرى.

وطن اف ام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى