اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انسحاب ميليشيا حزب الله الشيعية وإيران من سوريا أمر مستبعد.
وأضاف بري في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أن :” إيران موجودة في سوريا بطلب من الدولة السورية، تماما كما أن الوجود الروسي في سوريا قد جاء بطلب من الحكومة السورية”.
وأشار بري إلى أن ميليشيا حزب الله متواجدة في سوريا وعزى ذلك “لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان داعش قد أصبح هنا في لبنان”.
وردا على سؤال حول الفترة الذي يمكن من خلالها أن يتم الانسحاب، تابع بري :”حتى تتحرر سوريا وتصبح أراضيها موحدة”.
وقال بري : “نحن لدينا في لبنان اليوم حوالي مليون ونص المليون سوري ولا نعتبرهم غرباء، فلبنان وسوريا كانتا ولا تزالان توأماً، وبالتالي فإن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وأي تقسيم لسوريا هو إعادة لرسم خريطة المنطقة، تماماً كما حدث في (اتفاقيات) سايكس-بيكو”.
وطالبت دولة الاحتلال مراراً وتكراراً وعلى لسان عدد من وزرائها بإخراج إيران من سوريا.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تسعى لبناء جيش “طائفي” قوامه 80 ألف شيعي في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه أمس الثلاثاء، طالب نتنياهو بإخراج طهران من سوريا ومنع نقل أسلحتها إلى البلاد.
وتابع نتنياهو :”هنالك بلدان عربية تشعر بخطر إيران وبالتالي فإن إخراجها من سوريا بات ضروريا … هنالك تغير في مواقف بعض الدول العربية تجاهنا بدأت تفهمنا ،وأدركت اليوم إمكانية التعاون معنا ضد التطرف”.
وأشار إلى أنه أبلغ ماكرون أن بلاده مصممة على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، وأن دولة الاحتلال تريد تحقيق السلام في سوريا، لكن تحقيق ذلك يتطلب انسحاب إيران من الأراضي السورية.
وطن اف ام
