دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق في قصف جوّي يُعتقد أن مقاتلات روسية شنته على بلدة زردنا ريف إدلب، وأسفر عن استشهاد عشرات المدنيين
وأعرب غوتيريش في بيان له عن “قلقه العميق” إزاء القصف، وطالب بإجراء تحقيق شامل في الغارات، ولا سيما في ما أسماها بالادعاءات بأنه كانت هناك أيضاً ضربة جوية ثانية استهدفت أول المستجيبين.
وأشار الأمين العام، إلى أن إدلب تعتبر جزءاً من اتفاق تخفيف التصعيد الذي تم التوصل إليه في أستانا، ودعا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم.
وشنت الخميس الماضي، مقاتلات روسية عدة غارات استهدفت بلدة زردنا في ريف ادلب ما أدى إلى استشهاد 48 مدنياً وإصابة العشرات بجروح بحسب ما أفاد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت في وقت سابق شنها أي ضربات على بلدة زردنا، وزعمت أن المنطقة شهدت معارك وصفتها بـ “الطاحنة” بين وحدات كبيرة من “جبهة النصرة” (في إشارة إلى هيئة تحرير الشام) وجيش الإسلام.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها، إن طائراتها الحربية لم تنفذ أي ضربات جوية على بلدة زردنا، مضيفة أن “كل أنباء المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن و الخوذ البيضاء لا تطابق الواقع”، حسب قولها.
إلى ذلك دان جيش الإسلام وجبهة تحرير سوريا في بيانين منفصلين ما أسموها بالافتراءات الروسية حول مجزرة زردنا.
وأضاف الفصيلان أن الاتهامات الروسية حول مسؤولية جيش الإسلام وجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) تدليس للحقائق.
وأوضح جيش الإسلام أنه لا توجد لديه قوات في زردنا وأكد عدم وقوع أي اشتباكات مع هيئة تحرير الشام منذ خروجه من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وشهدت محافظة ادلب غياباً للطائرات الحربية خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد استكمال الدول الضامنة لمناطق تخفيف التصعيد المتفق عليها خلال محادثات أستانا.