أنقرة: الجيش التركي لن ينسحب من سوريا
اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الاتفاق التركي – الأميركي حول خارطة طريق مدينة منبج بريف حلب ستساعد في إعادة بناء ثقة أنقرة بواشنطن.
وقال أوغلو، في حديث لصحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية: “توصلنا إلى خارطة طريق مع الولايات المتحدة حول الملف السوري لضمان الأمن في منطقة منبج.. هذا سيساعد على إعادة بناء الثقة المفقودة للأسف (تجاه واشنطن) بسبب دعم أمريكا لمنظمة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي”.
وفي معرض رده على سؤال حول بقاء الجيش التركي داخل الأراضي السورية، أضاف أوغلو :”سيتعاون الجيشان التركي والأمريكي في منبج، وفي ما يتعلق بالمناطق الأخرى لمن سنتركها؟ إذا انسحبنا ربما يعود إليها تنظيم داعش، أو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابيون، وربما النظام السوري”.
وتابع جاويش أوغلو :”في الوقت الراهن البقاء في المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي يحمل أهمية بالنسبة لسوريا وأمن بلادنا، وهو ما يساعد أيضا في عودة اللاجئين إلى بلادهم”.
تأتي تلك التصريحات بعد آخرى أميركية على لسان قائد القوات المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل حيث قال إن القوات التركية لن تدخل إلى مدينة منبج بريف حلب، وذلك في تحد مع تصريحات مسؤولين أتراك أعلنوا أخيرا استعداد جيش بلادهم لدخول هذه المدينة.
جاء ذلك خلال زيارة فوتيل إلى منبج، برفقة قائد القوات الخاصة الأمريكية جيمس جيرار، “من أجل التنسيق مع الإدارة المدنية الديمقراطية حول الأوضاع الأمنية والمدنية” وفق ما ذكر مكتب منبج الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وفي السابع من الشهر الحالي قام وفد من التحالف برئاسة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ويليام روبوك بزيارةِ الإدارة المدنية الديمقراطية التابعة لقسد في منبج، وأعلن رفض التحالف دخول قوات درع الفرات المدعومة من تركيا إلى المدينة.
وتوصلت الولايات المتحدة وأميركا إلى خارطة طريق حول منبج تضمن إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة، وبدأ تسيير دوريات تركية في محيط منبج في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال إن الاتفاق التركي – الأميركي حول منبج سيتسغرق تنفيذه 90 يوماً.
وطن اف ام