دانت الخارجية التركية بشدة الهجمات التي تستهدف محافظتي درعا والقنيطرة السوريتين، والتي تشنها قوات الأسد مدعومة بروسيا وإيران.
وأعرب الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان اليوم، عن حزنه العميق وقلقه الشديد حيال تصاعد الهجمات على درعا والقنيطرة.
وأشار أقصوي إلى أن هجمات نظام الأسد على المناطق المذكورة أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين الأبرياء.
وأضاف أقصوي “نشعر بحزن وقلق كبيرين إزاء ما يحصل، وندين بشدة هذه الهجمات اللاإنسانية التي تقوض الجهود المبذولة في أستانة وجنيف للحد من العنف في المنطقة، وإيجاد حل سياسي للأزمة”.
ودعا أقصوي الدول الضامنة الأخرى لاتفاقية أستانا والمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف تلك الهجمات فورا.
ومنذ أسبوع، يشن نظام الأسد والمليشيات المتحالفة معه عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا رغم تحذيرات أمريكية، ما أدى إلى استشهاد عشرات الأشخاص، ونزوح آلاف السوريين عن منازلهم وافتراشهم البراري والسهول.
وتندرج محافظة درعا ضمن مناطق تخفيف التصعيد التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو / أيار 2017، في إطار مباحثات أستانا حول سوريا.
غير أن اتفاقا روسيا أمريكيا جرّد درعا من هذه الصفة تخفيف التصعيد بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للجيش السوري الحر.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من نشوب معركة شاملة في جنوب غرب سوريا، قائلة إنها قد تؤثر على السكان والمنطقة، مثل التي تأثرت بالمعارك في الغوطة الشرقية وحلب مجتمعة.
يأتي ذلك مع استمرار العمليات العسكرية لنظام الأسد وروسيا وإيران منذ 10 أيام والتي تسببت باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية التي ما زالت مغلقة.
وطن اف ام