سياسة

نتنياهو استخدم علاقاته مع بوتين بخصوص سوريا ؟.!

أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن استثمار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حقق نتائجه بعدم منع “إسرائيل” من العمل في سوريا.

ولفت الخبير العسكري الإسرائيلي، يوسي ملمان، في مقال له اليوم نشر في صحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن قمة هلسنكي التي جمعت أمس، بين الرئيسين الروسي بوتين والأمريكي دونالد ترامب، منحت نتنياهو، “إنجازا شخصيا كبيرا له ولسياسة حكومته في سوريا”.

وأوضح أن “استثماره في السنوات الثلاث الأخيرة في تحقيق اتصالات وثيقة مع بوتين حصل أمس على تعبير رسمي؛ حيث روى الرئيس الروسي في المؤتمر الصحفي، أن ترامب تحدث معه عن الالتزام بأمن إسرائيل”.

ولفت ملمان، إلى أن “بوتين قال هذا في الماضي، على مسمع من نتنياهو، وفي اللقاءات العشرة التي عقدت بينهما وكذا في التصريحات العلنية.. لكن أن يقول هذا في اللقاء الأهم منها جميعها، فتوجد له أهمية خاصة”.

ورأى أن “هذا التصريح هو ختم رسمي لما بات واضحا للجميع تقريبا؛ فبوتين لا يمنع إسرائيل من إحباط محاولات إيران أن تقيم قواعد لها في سوريا تأتمر فيها بإمرتها وتزود بأسلحة متطورة، ولا سيما بطاريات مضادة للطائرات، تستهدف تقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي”.

ففي الماضي “شجبت روسيا الهجمات، ولكن في الأشهر الأخيرة لم تعد تتطرق لها”، وفق الخبير الإسرائيلي الذي نوه إلى أن “بوتين شدد على أن روسيا تدعم عودة الوضع على الحدود السورية الإسرائيلية لما كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي بدأت قبل سبع سنوات ونصف السنة”.

وأشار إلى أن الحديث “يدور عن اتفاق لفصل القوات، والذي وقع بعد حرب أكتوبر 1974، واحترم منذئذ وحتى اندلاع الحرب في سوريا”، لافتا إلى أنه “حسب الاتفاق فقد تقررت في مجال سوريا مناطق فصل يحظر فيها الطيران أو إدخال دبابات وفوهات مدفعية فوق نسبة معينة”، وذكر ملمان، أنه “لا تزال هناك حاجة للانتباه إلى ما لم يذكر؛ وهو إيران”.

وقال: “عن نفوذ نتنياهو على ترامب؛ لا حاجة للاستفاضة بالكلام، فهو عظيم”، مضيفا أنهما “يريان بانسجام تام الحاجة إلى إبعاد إيران عن كل الأراضي السورية، وتشديد الضغط الاقتصادي عليها، لدرجة الأمل في أن يساهم ذلك في إسقاط نظام آيات الله”.

وفي الوقت ذاته، فإن “نفوذ بوتين على إيران، أو قدرته على إبعادها عن كل الأراضي السورية، محدود، وبالتالي مشكوك جدا في أن يتحقق طلب نتنياهو هذا”.

وبين الخبير العسكري، أن “إبعاد إيران وحلفائها؛ حزب الله والمليشيات الشيعية لمسافة عشرات الكيلومترات عن حدود إسرائيل (حدود فلسطين المحتلة الشمالية)، يبدو أنه سيتحقق، لكن إبعادها من كل سوريا ليس مؤكدا”.

وطن اف ام/ صحف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى