سياسة

هل أمر ترامب وزير الدفاع الأمريكي باغتيال الأسد؟

كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير “بوب ودوورد” في أحدث مؤلفاته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر وزير دفاعه، جيمس ماتيس، بـ”اغتيال” بشار الأسد؛ بعد هجوم كيماوي ضد المدنيين، لكن الوزير لم يمتثل للأوامر.

جاء في ذلك في كتاب هو الأحدث في سلسلة مؤلفات تكشف تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض تحت رئاسة ترامب بعنوان “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، ونشرت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، مقتطفات منه، وذلك قبل أسبوع من صدوره المقرر يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بعد أن شن بشار الأسد هجومًا كيميائيًا على المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب يوم 4 إبريل/نيسان 2017، اتصل ترامب بماتيس، وقال خلال مكالمة هاتفية معه إنه يريد اغتيال الديكتاتور (بشار الأسد).

ووفقاً للكتاب، قال ترامب: “فلنقتله! لندخل. لنقتل الكثير منهم”، فأبلغه ماتيس أنه سيتكفل بالأمر، على ما يبدو لتهدئة ترامب.

لكن بعد إغلاق الهاتف، أخبر ماتيس أحد كبار مساعديه: “لن نفعل أيًا من ذلك. سنكون أكثر توزانًا”.

وبعد ذلك أعد فريق الأمن القومي للرئيس خطة لتنفيذ غارة جوية تقليدية أمر بها ترامب في نهاية المطاف، ثم كتب في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” غداة الهجوم العسكري على الأهداف السورية “المهمة أنجزت!”.

وكتب “وودورد” أن كبير موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي ، كان يفقد أعصابه في أحيان كثيرة، وقال لزملائه إنه يعتقد أن الرئيس “مضطرب العقل”.

وأشار إلى أنه في اجتماع مجموعة صغيرة، قال كيلي عن ترامب: “إنه أحمق. ولا جدوى من محاولة إقناعه بأي شيء. لقد خرج عن صوابه. نحن في مدينة مليئة بالمجانين. أنا لا أعرف حتى لماذا نحن جميعا هنا. هذه أسوأ وظيفة حصلت عليها على الإطلاق”.

بدوره رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال عبر حسابه في تويتر: إن ما جاء في الكتاب تم نفيه من قِبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي، وهو مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى