التقى زعيم “التيار الوطني الحر” في لبنان، النائب ميشال عون، مساء اليوم الخميس، زعيم “تيار المستقبل” ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، في منزل الأخير وسط العاصمة بيروت.
ويأتي لقاء عون والحريري بعد أقل من ساعة على إعلان الأخير تأييده رسميا ترشيح زعيم التيار الوطني الحر (حليف حزب الله، الذي يقود تحالف 8 آذار)، لرئاسة البلاد.
وقال عون خلال مؤتمر صحفي: “أتينا اليوم لشكر الرئيس الحريري على دعم ترشيحنا لسدة الرئاسة، ونحن تعاهدنا سويا من أجل إنجاز المهمة وإخراج لبنان من أزمته”.
وأضاف: “توصلنا إلى الحل لأننا التقينا على مبدأ أن هناك مشكلة في لبنان. نأمل أن يكون العهد المقبل ناجحا ونرد إلى البلاد الأمن والاستقرار وننهض بها اقتصاديا”.
وتابع: “بالحوار لا أحد يخسر، ولبنان هو الرابح لأن النتيجة للجميع”. وأشار عون إلى أنه اختلف مع الحريري حول عدة مواضيع، إلا أن “الرغبة في حل الأزمة جمعتهما”.
ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014 وفشل البرلمان على مدار أكثر من 40 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.
ومن بين المرشحين البارزين في السباق الرئاسي، سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية”، المنضوي في تحالف “14 آذار” (المستقبل)، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط ، الذي يدعمه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
أما المرشح الثالث، فهو رئيس “التيار الوطني الحر”، ميشال عون، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو/ حزيران 1984 وحتى 27 نوفمبر/ تشرين ثان 1989، ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.
وكان سعد الحريري، عبّر في وقت سابق عن دعمه لانتخاب مرشح آخر، وهو النائب سليمان فرنجية، من قوى “8 آذار”، في مبادرة تهدف إلى تأمين انتخاب رئيس للبلاد، لكن المبادرة قوبلت برفض عون، وعدم دعم “حزب الله”، وقال الأول في مؤتمر له اليوم إن “فرنجية سيظل صديقا”.
وأعلن جعجع، في 18 يناير/كانون ثان الماضي، تبني ترشيح خصمه السياسي عون، رئيسًا للبنان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأخير في بيروت، ليعلن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في نهاية الشهر نفسه، دعم حزبه ترشيح عون أيضا.
وطن إف إم/ اسطنبول