قالت وسائل إعلام لبنانية، السبت، أن الحكومة وافقت على تعيين سفير جديد للبنان لدى نظام بشار الأسد، وسط جهود متواصلة من ميليشيا “حزب الله” وحلفائه السياسيين لإعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.
وقال موقع “جنوبية ” اللبناني، أن رئيس الحكومة سعد الحريري “فاجأ الوسط الدبلوماسي بتوقيعه قرار تعيين سفير لبنان الجديد في دمشق، سعد زخيا، إذ أرسل القرار الموّقع منه بصفته الرسمية. فأرسلت الحكومة السورية الرد بالموافقة”.
وأشار الموقع إلى أنه سيجري استقبال السفير اللبناني الجديد عند معبر المصنع، حيث “سيُسلّم أوراق اعتماده إلى بشار الأسد،على أن ينتقل إلى مقرّ السفارة اللبنانيّة في دمشق”.
وأضاف “جنوبية” أن الحريري “أوّل رئيس حكومة عربيّ ودوليّ يوقّع قرار تعيين سفير لبناني في سوريا رغم الخلاف السياسي مع النظام”، لافتاً أن فرح نبيه برّي ابنة رئيس البرلمان اللبناني، تؤدي مهام القائم بأعمال السفارة اللبنانيّة في دمشق منذ العام 2013.
من جانبه، أكد موقع تلفزيون “المستقبل ” التابع لتيار الحريري خبر تعيين زخياً سفيراً في دمشق، وذكر الموقع، اليوم السبت، أن “رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء، وقعا قرار تعيين سفير لبناني في سوريا، سعد زخيا.
وكانت صحيفة “الأخبار ” اللبنانية ذكرت في يوليو/ تموز 2017، أنه خلال إقرار الحكومة للتشكيلات الدبلوماسية السرية، فإن لائحة أسماء بعض السفراء من ملاك وزارة الخارجية، لم تُقدم إلى الوزراء آنذاك، ولم تتم مناقشتها خلال الجلسة الحكومية التي عُقدت حينها لإقرار التشكيلات الدبلوماسية.
وقالت الصحيفة: “هكذا مرّ تعيين سفير لبناني في سوريا هو سعد زخيا، عوضاً عن القائمة بالأعمال فرح نبيه برّي (ستُعيّن على رأس مديرية الشؤون الاغترابية في الوزارة)، من دون تسجيل أي اعتراض من الفريق السيادي في البلد، الذي يضع فيتو على أيّ تواصل مع الدولة السورية”.
وأعرب وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي عن غضبه من تعيين السفير، منتقداً إعادة التطبيع مع نظام الأسد، الذي وصفه بـ”نظام الكيماوي”، وذلك حسب تغريدات نشرها في حسابه على موقع “تويتر”، مساء اليوم السبت.
وقال ريفي: “تعيين سفير للبنان لدى النظام الكيماوي المطرود من جامعة الدول العربية يؤكد تبعية السلطة ويزيد من عزلة لبنان”، وأضاف: “بدل طرد سفير النظام تسير السلطة نحو التطبيع معه بطلبٍ من إيران وتضرب بعرض الحائط مصلحة لبنان وعلاقاته العربية”.
وتابع في تغريدة ثالثة: “أيها المنبطحون كفى تفريطاً بالسيادة والكرامة الوطنية ودماء الشهداء. تنازلاتكم لا تمثّلنا وموعد اللبنانيين مع التغيير آتٍ”.
ويأتي تعيين السفير اللبناني، في وقت يعزز فيه “حزب الله” من جهوده لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، كما يخوض الحزب جهوداً مع وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، لإعادة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان رغم الخطر الذي يمثله نظام الأسد على حياتهم، بعدما فروا من منازلهم هرباً من قصف قواته وعمليات الاعتقالات الواسعة.
وطن اف ام / مواقع
