نشر موقع موطن اف ام أمس تصريحات أدلى بها زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني ” حسن نصر الله ” لموقع “فردا نيوز” الإيراني الشهير خلال لقاء خاص له مع الجالية الإيرانية في لبنان ، ترجمه موقع عربي 21.
وقام الموقع الإيراني بحذف تلك التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في لبنان وسوريا والمنطقة العربية عموماً.
ونقل مراسل الصحيفة أن الحضور تأثروا بحديث نصر الله عن مظلومية الشيعة سابقا، ونفوذهم وتوسعهم حاليا. مضيفا أن الجمهور ضحك “عندما تحدث نصر الله عن عدم وجود ثقة بالنفس لدى الشيعة في السابق”.
بدورها، نشرت ميليشيا حزب الله بيانا ينفي فيها التصريحات التي نسبها موقع “فردا” الإيراني لنصر الله، لكن بيان الحزب لم ينف حدوث اللقاء بين زعيم الحزب وبين الجالية الإيرانية في لبنان ، بحسب عربي 21.
من جهته، قال قسم الشؤون السياسية في “فردا”، بعد حذف تقريره، إن الموقع نشر تقريرا عن لقاء حسن نصر الله بالجالية الإيرانية في لبنان، و”لسوء الحظ، فإن الخبر يفتقر لمصدر موثوق، والخطأ كان من مراسلنا، ويعتذر الموقع من الجمهور”.
يعدّ موقع “فردا نيوز” من أهم المواقع الإخبارية والتحليلية الإيرانية، ويتبع لتيار المحافظين، وتحديدا الجنرال محمد باقر قاليباف، عمدة طهران السابق، ومرشح الرئاسة الإيرانية سابقا، والمقرب من المرشد خامنئي ،وفق عربي 21.
وعن التصريحات التي نشرها “فردا نيوز” الإيراني ثم حذفها أن أمين عام حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، اجتمع بالإيرانيين المقيمين في لبنان، وتحدث لهم عن أوضاع الشيعة في لبنان، وعن ميشال عون، وعن أهمية النظام الإيراني للشيعة في العالم.
وحول أوضاع الشيعة في لبنان قبل نجاح الثورة الإيرانية، قال نصر الله: “كان الشيعة في لبنان مضطهدين، وليس لهم من يدعمهم كباقي الطوائف التي كانت مدعومة من السعودية وروسيا وبريطانيا وفرنسا”.
وأضاف: “كان أمل الشيعة الوحيد في لبنان هو الإمام موسى الصدر، الذي جاء من مدينة قم الإيرانية، لكن علماء لبنان كانوا يقولون له: “أنت إيراني، والصدر هو من أيقظ الشيعة، حيث لم تكن لديهم ثقة بالنفس؛ لأن الحكم كان دائما بيد العثمانيين وابن تيمية والعباسيين، ولم يستطع الشيعة إظهار معتقدهم”.
وحول أصول مدينة طرابلس وتركيبتها المذهبية، قال نصر الله: “الكثير من الشيعة تسننوا، ومدينة طرابلس قبل 100 عام كانت للشيعة، وسكانها من الشيعة، ومدينة صيدا كانت شيعية، والآن أصبحت سنية”.
وحول أصول الرئيس اللبناني ميشال عون، قال نصر الله: “ميشال عون من أحفاد علي بن أبي طالب، والكثير من الشيعة في جزين إما تسننوا أو تنصروا، ومدينة جزين أصبحت مسيحية”.
وحول نشأة حزب الله، قال نصر الله: “نحن ولدنا مع الثورة الإيرانية، لقد حصلنا على حياتنا ووجودنا من خلال الثورة، وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان، وإذا كنا الآن أحياء ونعيش بعزة وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه”، على حد تعبيره.
واعتبر نصر الله أن اعتقاد حزب الله بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم، قائلا: “إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد من الإيرانيين، فمعتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أن طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم”.
كما اعتبر أن مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، قائلا: “نحن نؤمن بأن ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونعتبر تنفيذ أوامر الولي الفقيه واجبا إجباريا”.
وحول موقف حزب الله من بشار الأسد، قال نصر الله: “نحن لا نقاتل من أجل بشار الأسد، نحن نقاتل من أجل التشيع، ولولا حزب الله وإيران لسقطت سوريا، الشيعة اليوم في ذروة قوتهم بالمنطقة”.
واعتبر نصر الله أن الإيرانيين هم أنصار الإمام المهدي الغائب، قائلا: “ظهور الإمام المهدي سيكون على يد الإيرانيين، والثورة الإسلامية الإيرانية مهدت الأرضية لظهور المهدي، وهذا لا مثيل له في التاريخ”.
وهاجم نصر الله الثورة الخضراء التي شهدتها إيران عام 2009، قائلا: “وجود الشيعة في العالم، ومقامات ومزارات الشيعة، مرهون بوجود الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وفي فتنة عام 2009 ذهبت إلى إيران، والتقيت القادة (قادة الثورة الخضراء)، وقلت لهم إن جميع أعداء إيران سعداء، وجميع الشيعة في العالم منزعجون مما حدث”.
وطن اف ام / عربي 21